Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

هبسورا كيف تحدد إسرائيل أهدافها بدقة؟

طورت تل أبيب نظام ذكاء اصطناعي يدعى «هبسورا» أو «الإنجيل» أو البشرى باللغة العبرية، ويستخدمه الجيش الإسرائيلي لتحديد أهدافه في قطاع غزة بشكل أسرع وأكثر دقة.

ووفق شهادات مجموعة من العسكريين الإسرائيليين السابقين وآخرين لايزالون في الخدمة فإن الأنظمة المبنية على الذكاء الاصطناعي مثل «هبسورا» تتيح للجيش الإسرائيلي تحديد واستهداف منازل النشطاء الصغار نسبيا في حركة «حماس»، الذين قد يختبئون خلال العمليات العسكرية.

ووصف ضابط سابق، نظام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي بـ «مصنع الاغتيالات الجماعية» أي أنه «مصنع يقوم بتنفيذ اغتيالات جماعية»، حيث يتم التركيز حسب تعبيره، على الكمية عوضا عن الجودة.

ويقوم نظام «هبسورا» بتحليل كميات ضخمة من البيانات التي عجز عن تحليلها عشرات الآلاف من عملاء المخابرات، بهدف تقديم اقتراحات تسهم في تحديد أهداف الجيش الإسرائيلي في الضربات المقبلة.

ويشير أحد الضباط إلى أن «استخدام هذا النظام لا يعني أن الجيش لن يراقب الأهداف قبل تنفيذ الضربات، ولكنه يقلل من الجهد المبذول»، ويؤكد أنه «من المؤسف جدا أن يكون الهدف المقصود هو مجرد أماكن يسكنها مدنيون».

وبعد تحليل مجموعة كبيرة من البيانات، يقدم النظام توصياته إلى الجيش الإسرائيلي. ثم يتم بعدها إعداد قائمة بعشرات الأهداف المحتملة التي يمكن أن تكون ضرباتها مفيدة لإسرائيل، وقد تكون أخرى غير مجدية، أو لا تحقق فائدة فعلية. وتتسبب بتدمير منازل العديد من المدنيين، ومقتل العشرات، بسبب افتراض نظام «حبسورا» أن الهدف المستهدف قد يكون تابعا لأحد قادة «حماس» أو «الجهاد الإسلامي».

وأحد الأفراد العاملين في الوحدة المسؤولة عن الاستهداف في الجيش الإسرائيلي، وهي وحدة تستخدم التكنولوجيا الذكية في عملها وقد تأسست عام 2019 يقول: «نقوم بتجهيز الأهداف تلقائيا، ونعمل وفقا لقائمة مرجعية. إنها تشبه حقا عملية التصنيع».

وأضاف: «نحن نعمل بسرعة، وليس لدينا الوقت لدراسة معمقة للأماكن التي يجب ضربها. يتم تقييمنا بناء على الأهداف التي نحققها وعددها».

وحسب مصادر متعددة استشهدت بها المجلة، وبينما كان كبار مسؤولي «حماس» يختبئون داخل أنفاق غزة، وبعيدا عن الضربات والقصف الإسرائيلي، استخدم الجيش نظام «هبسورا» لاستهداف منازل مقاتلي الحركة، وبلغ إجمالي عدد هذه الأهداف في قطاع غزة حوالي 30 ألفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *