قتل عدد من الأجانب في جنوب شرق إيران أمس على أيدي مسلحين بالقرب من الحدود مع باكستان غداة عودة سفيري البلدين إلى مهمتيهما الديبلوماسية في طهران وإسلام آباد.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، بمقتل 9 أجانب، بعد تعرضهم لإطلاق نار في المنطقة الحدودية المضطربة بين طهران وإسلام آباد، ولم تحدد الوكالة جنسيات الأجانب الذين لقوا حتفهم.
جاء ذلك بعد يوم واحد من عودة سفيري إيران وباكستان إلى مهمتيهما الديبلوماسية إثر توقف مؤقت على خلفية الهجمات المتبادلة عبر الحدود، وفقا لوكالة «مهر» للأنباء.
وكانت باكستان قد استدعت سفيرها من طهران في وقت سابق من يناير الجاري، وأعلنت أن سفير إيران الذي كان يقوم بزيارة إلى بلده آنذاك، لن يسمح له بالعودة إلى إسلام آباد. وقد اتخذ هذا القرار بعدما شنت إيران هجوما بصواريخ ومسيرات على أهداف وصفتها بأنها «إرهابية» في باكستان 16 الجاري، وردت باكستان على ذلك بضرب أهداف لمسلحين داخل الأراضي الإيرانية في 19 من الشهر نفسه، وأدى الهجومان إلى مقتل 11 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال. ويواجه البلدان، اللذان لم ينفذا من قبل ضربات بهذا الحجم على أراضي كل منهما، حركات مسلحة تنشط منذ عقود في منطقة بلوشستان الحدودية، والبالغ طولها ألف كيلومتر.
