- رجال الأعمال الأتراك عقدوا جلسات ثنائية مع نظرائهم الكويتيين ونأمل أن نرى نتائج إيجابية لهذه الاجتماعات قريباً
أسامة دياب
وصف وزير التجارة التركي عمر بولات زيارته إلى الكويت بالناجحة والمثمرة، موضحا أنها زيارته الثالثة إلى الكويت والأولى له كوزير للتجارة، مشيرا إلى أن الحكومة التركية الجديدة تسعى إلى دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت في مختلف المجالات، واصفا العلاقات السياسية بين البلدين بالممتازة ولم تشهد ما يعكر الصفو على مدار تاريخها، مشيدا بحجم التوافق بين البلدين في السياسة الخارجية.
وأشار بولات في مجمل كلمته التي ألقاها خلال حفل الاستقبال التي إقامته السفيرة التركية طوبى سونمز في مقر إقامتها بمناسبة زيارة الوزير والوفد المرافق له إلى الكويت إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تتسم بالاستقرار وتتطور برغبة أكيدة من القيادة السياسية فيهما، فالبلدان الصديقان يعملان على المضي بتلك العلاقات إلى آفاق أرحب بإرادة مشتركة، لافتا إلى ترحيب بلاده بالسائحين الكويتيين وأغلبهم لديهم استثمارات عقارية في تركيا وتعتبر تركيا من الوجهات السياحية المفضلة للكويتيين.
وتابع بولات: لقد أدهشني التطور الهائل في هذا البلد الشقيق، داعيا الله التوفيق والسداد للكويت قيادة وحكومة وشعبا، مضيفا: نشعر بأننا في وطننا ولقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2017 إن الكويت هي بوابة تركيا إلى منطقة الخليج، وتركيا هي بوابة الكويت إلى الاتحاد الأوروبي وآسيا، والجمهورية التركية وهي مقولة في محلها تعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية.
وكشف عن أن لقاءه مع نظيره الكويتي وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان كان مثمرا وبناء للغاية، بحضور رجال الأعمال ومسؤولين حكوميين وإعلاميين، مبينا ان رجال الأعمال الأتراك قد عقدوا جلسات ثنائية مع نظرائهم الكويتيين، معربا عن أمله في أن نرى نتائج إيجابية لهذه الاجتماعات قريبا، متمنيا للكويت وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار، داعيا المولى عز وجل من أجل غزة وشعبها.
وعلى صعيد العلاقات الشعبية، قال: لاحظت منذ وصولي الى الكويت مدى حب الشعب الكويتي لتركيا، ومدنها مثل بورصة وصبنجة وإسطنبول، كما أن الكويتيين لديهم استثمارات ضخمة هناك، لافتا إلى أن هذا الشعور متبادل حيث يحب الأتراك الكويتيين أيضا ويرون أنهم شعب كريم وخير يمد يد العون والمساعدة لأي شعب من شعوب العالم يمر بأزمة. واستذكر مساعدات الكويت والهلال الأحمر الكويتي في واقعتين مهمتين، الأولى حدثت في أغسطس 1999 حينما حدث زلزال مرمرة، والثانية عندما تعرض الجنوب التركي إلى زلزال مدمر «زلزال قهرمان مرعش» مطلع العام الحالي، موضحا أن الكويت والكويتيين كانوا في طليعة من هبوا لمساعدة إخوانهم الأتراك، نعلم ذلك ونحن ممتنون جدا لهم.
وفي تصريحات للصحافيين على هامش الحفل شكر وزير التجارة التركي عمر بولات، الكويت على حسن الضيافة، لافتا إلى أن المحادثات الثنائية ركزت على تطوير علاقاتنا الثنائية في شتى المجالات الاستثمارية والتجارية.
وأضاف انه عرض على الجانب الكويتي التوقيع على اتفاقية شراكة تجارية «سيبا» في حال رغبوا في ذلك، مثل تلك التي وقعتها تركيا سابقا مع كل من قطر والإمارات، «ووعدونا بالتفكير في الأمر وسننتظرهم قريبا في أنقرة أو إسطنبول لمتابعة هذه الأمور».
وتابع: لقد حضر معنا من تركيا نخبة من رجال الأعمال الأتراك في هذه الزيارة والتقوا مع نظرائهم الكويتيين، ونحن كوزارة تجارة نشجع المزيد من الشركات والمؤسسات التركية على المزيد من التجارة مع الكويت، كما أننا نرحب برجال الأعمال الكويتيين ونحضر لهم لقاءات مع نظرائهم الأتراك، لافتا إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية في الكثير من القطاعات كالصناعة والسياحة والعقارات والتمويل.
وأشار إلى التسهيلات الكبيرة للمستثمرين الأجانب في تركيا في مجال الضرائب والتسجيل والتجارة الخارجية والقوانين التجارية والوساطة، ولا يوجد لدينا أي تمييز ضد المستثمرين الأجانب، والجميع لدينا متساوون.
