Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

حرب غزة مخاوف من اشتعال جبهات أخرى وإسرائيل

واصلت إسرائيل قصف غزة وأكدت استعدادها «لكل السيناريوهات» عقب اتهامها من قبل حركة حماس باغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في ضربة بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب واشتعال جبهات جديدة.

وتعهد رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع امس بأن يصل جهاز الاستخبارات إلى جميع قادة حماس.

وقال برنيع ان الموساد «ملتزم بتصفية الحسابات مع القتلة الذين وصلوا إلى غلاف غزة في السابع من أكتوبر» ومع قيادة حماس.

وأضاف «سيستغرق الأمر وقتا، تماما كما حدث بعد مذبحة ميونيخ، لكننا سنضع أيدينا عليهم أينما كانوا».

وفي السياق، كتب مراسل موقع «والا» الإسرائيلي، مير بوهبوت، على حسابه في موقع «إكس» أن العاروري هو الهدف الأول لوحدة الشاباك الخاصة التي تم إنشاؤها لاستهداف نشطاء الحركة في الخارج.

في المقابل، عم الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية تنديدا باغتيال العاروري.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الإضراب الذي دعت إليه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والقوى الوطنية والإسلامية، شل مناحي الحياة كافة وأغلقت الجامعات والبنوك والمحلات التجارية.

وشهدت عدة مدن في الضفة الغربية تظاهرات غاضبة احتجاجا على مقتل العاروري، بحسب مصادر فلسطينية.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان إلى هذا الإضراب الشامل، وحثت الدول العربية على اتخاذ «موقف حاسم وفوري»، ردا على اغتيال العاروري وقياديين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس كانا برفقته.

وأكد البيان أن «المقاومة مستمرة»، داعيا إلى «الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات».

واعتبر البيان أن استهداف العاروري على أرض وعاصمة عربية هو «عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين، وهذا يتطلب موقفا حاسما وفوريا من الدول العربية وشعوبها الحرة ردا على هذا الإرهاب الإسرائيلي».

ولم تعلن إسرائيل رسميا وقوفها وراء اغتيال العاروري، إلا أن الجيش الإسرائيلي أكد مساء الثلاثاء على لسان المتحدث باسمه دانيال هاغاري، الاستعداد لـ«التعامل مع كل سيناريو».

وقال هاغاري في بيان مصور نشره المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي عبر موقعه على منصة (إكس) إن الجيش «يشهد مستوى جاهزية عاليا للغاية في كافة الساحات، سواء من ناحية الدفاع أو الهجوم، حيث نكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع كل سيناريو».

وأضاف هاغاري «أهم شيء ينبغي قوله هو اننا نركز ولا نزال نركز على محاربة حماس».

ميدانيا، قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء، إثر تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، امس حسب ما أعلنته وكالة «وفا».

وقالت الوكالة إن القصف الإسرائيلي تمركز وسط وجنوب قطاع غزة، بالتزامن مع شن أحزمة نارية.

الى ذلك، ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الثلاثاء بالقصف الذي استهدف مقرا ومستشفى تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، واصفا هذا القصف بأنه «غير مقبول».

وقال تيدروس في منشور على منصة إكس «أنا أشجب الضربات التي استهدفت مستشفى الأمل الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني».

وأكد أن «عمليات القصف التي حصلت غير مقبولة. النظام الصحي في غزة منهار أساسا والعاملون في مجال الصحة والمساعدات يواجهون باستمرار، بسبب الأعمال القتالية، معوقات في جهودهم الرامية لإنقاذ الأرواح».

وأتى موقف تيدروس بعيد إعلان الهلال الأحمر الفلسطيني أن قصفا إسرائيليا استهدف لمرتين متتاليتين مقره في خان يونس بجنوب قطاع غزة ومستشفى الأمل المجاور له والذي تديره الجمعية ويؤوي حاليا نحو 14 ألف نازح. وأسفر القصف الإسرائيلي، وفق الهلال الأحمر، عن «مقتل خمسة نازحين، من بينهم رضيع لا يتجاوز عمره الأسبوع، وإصابة ثلاثة من بينهم متطوع مستجيب أول».

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن أفرادا من المنظمة وآخرين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» تفقدوا الثلاثاء موقع هذا القصف «حيث شهدوا أضرارا واسعة النطاق ونزوحا لمدنيين».

وبحسب الهلال الأحمر فإن 14 ألف نازح لجأوا إلى مقر الجمعية ومستشفى الأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *