Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

قلق دولي من تحول أرميتا غراوند إلى مهسا

 أعربت ألمانيا والولايات المتحدة عن قلقهما على مصير فتاة إيرانية دخلت في غيبوبة بعد تقارير عن مشادة وقعت بينها وبين قوات الأمن في مترو طهران، مما يعيد الى الاذهان حادثة وفاة مهسا اميني التي قتلت على يد شرطة الأخلاق على خلفية انتهاكها قواعد اللباس الصارمة.

ووفقا لمنظمة هنكاو غير الحكومية ومقرها في النرويج، فإن الفتاة أرميتا غراوند (16 عاما) أصيبت بجروح خطرة خلال مشاجرة اندلعت بينها وبين شرطيات في شرطة الأخلاق في مترو بالعاصمة الإيرانية طهران.

وأوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا» أن «تلميذة تبلغ 16 عاما» أغمي عليها أثناء صعودها على متن القطار بسبب «انخفاض في ضغط الدم».

ونفى الرئيس التنفيذي لمترو الأنفاق في طهران مسعود دوروستي وقوع أي «مشادة لفظية أو جسدية» بين الفتاة «وركاب المترو أو كوادره».

من جهتها، كتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة «إكس» أنه «في إيران، شابة تقاتل من أجل حياتها مرة أخرى، لمجرد أنه أمكن رؤية شعرها في مترو الأنفاق. هذا أمر غير مقبول».

بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران أبرام بالي على المنصة نفسها إن واشنطن «مصدومة وقلقة بسبب التقارير التي تفيد بأن ما يسمى بالشرطة الأخلاقية الإيرانية اعتدت» على الفتاة.

وأضاف «نحن نراقب وضعها الصحي. نحن نواصل دعم الشعب الإيراني الشجاع ونعمل مع العالم لمحاسبة النظام على انتهاكاته».

وأصبحت قضية أرميتا غراوند محور نقاشات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقطع فيديو يظهر، بحسب البعض، الشابة التي بدا أنها غير محجبة تدفع من قبل شرطيات إلى داخل قطار المترو، ثم نقل شخص لا يتحرك إلى خارج القطار.

من جهتها، طالبت منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة غير حكومية مقرها النرويج، ب«تحقيق دولي مستقل» في هذه الواقعة، متهمة طهران بأن لها «تاريخا طويلا من تشويه الحقائق وإخفاء الأدلة على جرائمها».

وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «الجمهورية الإسلامية تواصل مضايقة النساء وقمعهن بحجة مكافحة انتهاكات الحجاب الإلزامي».

وبحسب منظمة «هنكاو»، تتحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه، في غرب إيران ذي الأغلبية الكردية، وتعيش في طهران. وتتلقى العلاج في مستشفى «الفجر» في العاصمة الإيرانية في وحدة تخضع لمراقبة أمنية مشددة وفق المنظمة.

ونشرت المنظمة صورة للفتاة وهي ترقد في سرير مستشفى متصلة بأنبوب معدي، ورأسها ورقبتها مغطيين بضمادات.

وقالت المنظمة إن والدي أرميتا غراوند أجريا داخل المستشفى مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية، مؤكدة أن المقابلة جرت «تحت ضغط كبير» و«بحضور ضباط أمن رفيعي المستوى».

واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنه لا يجب أن تكون أسرة الطفلة «أمام الكاميرات، ولكن من حقها أن تكون بجانب سرير ابنتها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *