Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

ما علاقة النظام السوري بإحباط تمرد فاغنر؟

كشف تقرير لوكالة “رويترز” عن تحريكات سريعة في سورية، قادها النظام في دمشق والقادة العسكريون الروسي، للمساهمة في إحباط تمرد مجموعة “فاغنر” العسكرية، بينما تقدم مقاتلوها باتجاه الكرملين

كشف تقرير صحافي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جدية عن إحباط موسكو محاولة تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، بقيادة يفغيني بريغوجين، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، تبرز دور النظام السوري والقادة العسكريين الروس هناك.

ووفقا للتقرير الذي أوردته وكالة “رويترز”، فإنه عندما كان مقاتلو فاغنر يتقدمون باتجاه موسكو، تم اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات السريعة في سورية، ضد عملاء المجموعة العسكرية الخاصة لمنع اتساع التمرد.

جاء ذلك نقلا عن ستة مصادر وصفتها “روتيرز” بـ”المطلعة”، وأضافت أن المصادر أحجمت عن ذكر أسمائها نظرا لحساسية المعلومات العسكرية؛ ولم تشأ حكومة النظام السوري أو وزارة الدفاع الروسية أو مجموعة التعليق على التقرير.


وذكرت المصادر أن حملة القمع التي لم ترد عنها أي تقارير من قبل شملت قطع خطوط الاتصالات الهاتفية واستدعاء نحو عشرة من قادة فاغنر إلى قاعدة عسكرية روسية وإصدار أوامر لمقاتلي المجموعة بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية أو مغادرة سورية على الفور.

ومن بين المصادر التي كشفت النقاب عن هذه الأحداث مسؤولون أمنيون لدى النظام السوري، بالإضافة إلى مصادر متمركزة بالقرب من القوات الروسية في سورية ومسؤولون إقليميون.

وتكشف هذه الإجراءات كيف تحرك النظام السوري بسرعة للسيطرة على المقاتلين بدافع من الخوف من أن يتشتت تركيز موسكو، شريكة دمشق العسكرية الرئيسية، وسط الأحداث التي كانت تجري في الداخل الروسي، بحسب مصدرين سوريين مطلعين على العمليات.


وفي وقت سابق اليوم، أوضحت بيلاروسيا أن قوات فاغنر لم تستخدم المعسكر الذي عرضت عليها التمركز فيه، في حين قال الكرملين إنه ليس لديه ما يضيفه بشأن مكان رئيس المجموعة، بريغوجين.

ونقلت رويترز عن مستشار بوزارة الدفاع البيلاروسية قوله “لا أحد من فاغنر زار المعسكر الذي عرض الرئيس (البيلاروسي) على المجموعة استخدامه”.

وأوضحت وزارة الدفاع البيلاروسية أن الخيام التي أقيمت مؤخرا بالمعسكر المذكور كانت لأغراض تدريبية، وليست لفاغنر.

من جانبه، قال الكرملين “ليس لدينا ما نضيفه بشأن قضية مكان وجود بريغوجين، ولا توجد معلومات جديدة”.


يشار إلى أن رئيس بلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قاد وساطة أنهت التمرد الذي نفذته فاغنر ضد قيادة الجيش الروسي يوم 23 يونيو/حزيران الماضي.

وبموجب هذه الوساطة، انتقل رئيس المجموعة وبعض قواته إلى داخل بيلاروسيا التي منحتهم قاعدة عسكرية للتمركز فيها.

لكن رئيس بيلاروسيا أكد مؤخرا عودة بريغوجين من جديد إلى روسيا.

وقال الرئيس البيلاروسي، في تصريحات صدرت عنه أمس، الخميس، إن بريغوجين موجود في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وليس في بيلاروسيا.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *