أعرب وزراء خارجية 6 دول اوروبية هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وپولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا عن «القلق البالغ من استمرار وحدة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وقال وزراء الخارجية الست في بيان مشترك امس «ندين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تسببت في مقتل مواطنين إسرائيليين».
وأضافوا «ندين بشدة أيضا العنف العشوائي الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين»، داعين إلى «محاسبة مرتكبي كل هذه الأعمال وملاحقتهم قضائيا».
وحث موقعو البيان جميع الأطراف على «الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في اجتماع العقبة الأخير، وتخفيف حدة التوتر قولا وفعلا».
وجدد الوزراء الأوروبيون تأكيد معارضتهم الشديدة «لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك في مجال نمو الاستيطان»، وحثوا «الحكومة الإسرائيلية بحزم على التراجع عن قرارها الأخير بالموافقة على بناء أكثر من سبعة آلاف وحدة سكنية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وشرعنة المستوطنات العشوائية».
وفي سياق متصل، أعلنت القنصلية البريطانية العامة في القدس المحتلة أن عدة بعثات ديبلوماسية زارت الأسر الفلسطينية في بلدة حوارة، في أعقاب الهجمات العنيفة التي شنها المستوطنون، خلال فبراير الماضي.
وذكرت القنصلية البريطانية ان هذه الزيارة جاءت للتعبير عن التعازي في ضحايا الاعتداءات من الفلسطينيين وإدانة عنف المستوطنين، بأشد العبارات.
وأدان الديبلوماسيون بأشد العبارات الأعمال الشائنة والعنف التي يرتكبها المستوطنون، داعين إسرائيل لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين وضمان محاسبة الجناة.
ورغم هذه الادانات والدعوات، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في محافظة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان إن مستوطنين من مستوطنة «تيلم» في منطقة «ترقوميا»، اعتدوا بالضرب على فلسطينيين، حيث تصدى الأهالي لهم، وتدخلت قوات الاحتلال لحماية المستوطنين وإرجاعهم إلى المستوطنة.
وبالتزامن، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمخيم «العروب» شمال الخليل ومنعت ساكنيه من التنقل، واحتجزت عددا من السيارات وفتشتها، ودققت في هويات الساكنين، وذلك غداة مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال لدى اقتحامها مخيم العروب.
إلى ذلك، وقع أكثر من خمسة آلاف أميركي على عريضة تطالب بمنع وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، من دخول الولايات المتحدة الأميركية وإلغاء تأشيرة دخوله.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن العريضة تطالب وزارة الخارجية الأميركية باتخاذ خطوات أبعد من مجرد إدانة تصريحات سموتريتش، الداعية إلى تنفيذ الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
