واصل مستوطنون إسرائيليون إقامة بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم بما في ذلك حرق أرضهم الزراعية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة «ديراستيا» غرب محافظة «سلفيت» الشمالية امس، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد يوم واحد فقط من دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستوطنين بتعزيز الاستيطان في كل أنحاء الضفة خلافا للقوانين الدولية، التي لا تعترف بشرعية أي من المستوطنات أو البؤر الاستيطانية على الأراضي المحتلة عام 1967.
وأفاد رئيس بلدية «ديراستيا» معاذ السلمان، في تصريح صحافي، بأنه خلال أقل من 24 ساعة استولى عشرات المستوطنين على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة القعدة شمال البلدة، ووضعوا كرفانين و3 حظائر غنم، وقاموا بشق طريق ترابية للمنطقة، وتمديد شبكات مياه وكهرباء. وفي محافظة الخليل جنوبا، أحرق مستوطنون محاصيل زراعية على مساحة 50 دونما، بالقرب من قرية التوانة بمنطقة «مسافر يطا» النائية.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن مستوطني «خافات ماعون» أشعلوا النيران بأكثر من 50 دونما من محاصيل المواطنين في منطقة واد صارورة بقرية التوانة بمسافر يطا، ما أدى الى إتلافها.
وأطلق مستوطنون أغنامهم للرعي في محاصيل المواطنين الفلسطينيين في منطقة «عين البيضة» شرق يطا، بهدف تخريبها.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، امس مقتل فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس شمالي الضفة.
وأفادت الوزارة في بيان صحافي مقتضب بأن «الشاب طارق موسى خليل إدريس (39 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي شهدها مخيم عسكر شرق محافظة نابلس، الواقعة شمال الضفة الغربية، وأدخل إلى المستشفى العربي التخصصي بالمدينة مصابا برصاصة في البطن، قبل أن يرتقي شهيدا». كما قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا بزعم إطلاقه النار على نقطة تفتيش شمال القدس المحتلة وتسبب في إصابة حارس بجروح طفيفة، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، فيما تبنت كتائب «شهداء الأقصى» الهجوم. وزعمت شرطة الاحتلال ان المسلح فتح النار في معبر قلنديا على رجال الأمن الذين ردوا بإطلاق النار عليه وقتله في الموقع. وقالت كتائب «شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح في بيان «تمكن مقاتلونا الأبطال من استهداف جنود الاحتلال بشكل مباشر عند حاجز قلنديا».
