أعلنت روسيا انها صدت هجوما مكثفا بطائرات مسيرة من جانب أوكرانيا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، معلنة إسقاط 10 طائرات مسيرة أو تعطيلها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «أحبطت محاولة من قبل نظام كييف لشن هجوم مكثف بطائرات بدون طيار على منشآت في شبه جزيرة القرم»، مضيفة أنه تم إسقاط ست طائرات مسيرة و«تعطيل» أربع أخرى بوسائل إلكترونية.
جاء ذلك بعد يوم واحد من تحطم طائرة مسيرة بالقرب من محطة لضخ الغاز الطبيعي جنوب شرق موسكو فيما يبدو أنه هجوم فاشل وقع على بعد 110 كيلومترات من وسط العاصمة الروسية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف مسيرات «القرم» التي يتمركز فيها الأسطول الروسي في البحر الأسود وتستخدمها موسكو كقاعدة خلفية لهجومها في أوكرانيا.
من جهة اخرى، قال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف إنه لا يصدق ما قاله مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك بأن كييف لا تشن هجمات على أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقال بودولياك في تغريدة على «تويتر» إن أوكرانيا «لا تشن هجمات على أراضي روسيا الاتحادية»، مضيفا أنها «تشن حربا دفاعية لتحرير كل أراضيها».
وأضاف «يتزايد الذعر والتفكك في روسيا الاتحادية، وهو ما ينعكس من خلال زيادة الهجمات الداخلية على منشآت للبنية التحتية باستخدام أدوات طائرة مجهولة الهوية». وأثار ما كتبه سلسلة من التعليقات الساخرة على تويتر حول نشاط لكائنات فضائية.
وردا على سؤال حول إنكار بودولياك لشن أوكرانيا هجمات على روسيا، قال بيسكوف «لا نصدقه».
من جهته، قال رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو حليف موسكو، انه يؤيد تماما المقترحات الصينية لتسوية النزاع في اوكرانيا التي تم كشفها الاسبوع الماضي.
واضاف لوكاشينكو خلال مباحثات في بكين مع نظيره الصيني شي جينبينغ «إن بيلاروسيا تقوم بحملة نشطة من أجل مقترحات السلام وتدعم بالكامل مبادرتكم للأمن الدولي».
ميدانيا، قال يفجيني بريغوجين مؤسس مجموعة «فاغنر» إن القوات الأوكرانية تقاوم بشدة محاولة روسيا السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة وتضحي باحتياطيات إضافية مهولة في المعركة الدموية.
وقال بريغوجين في رسالة صوتية قصيرة نشرتها الخدمة الإعلامية التابعة لمجموعته «الجيش الأوكراني يدفع باحتياطيات إضافية إلى أرتيوموفسك ويحاول الاحتفاظ بالمدينة بكل ما أوتي من قوة».
وأضاف «يبدي عشرات الآلاف من مقاتلي الجيش الأوكراني مقاومة شرسة. ودموية المعارك تتزايد يوما بعد يوم».
