Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

طلبنا من السعوديين الموافقة على رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة

في ظل تضارب التقارير حول مدى تقدم الجهود التي تقودها واشنطن للتطبيع بين تل أبيب والرياض، وزير الخارجية الإسرائيلي يدعى أنه طلب من المسؤولين في السعودية الموافقة على تنظيم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة.

ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الثلاثاء، أنه “طالب السعوديين الموافقة على تنظيم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة”، زاعما أنه “من الممكن إحلال السلام مع السعودية في العام المقبل”، وذلك في ظل تضارب التقارير حول مدى تقدم الجهود التي تقودها واشنطن للتطبيع بين تل أبيب والرياض.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي خلال جولة أجراها في النقب، وذلك غداة التصريحات التي صدرت عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الذي شدد على أن الطريق “لا يزال طويلا” أمام تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السعودية، مستبعدا إمكانية تقديم أي تنازلات إلى الفلسطينيين في إطار اتفاق للتطبيع.

ولم يوضح كوهين الطريقة التي نقل بها طلبه بشأن الرحلات الجوية للجانب السعودي، علما بأن الإدارة الأميركية كانت قد سعت إلى دفع السعودية وإسرائيل إلى اتخاذ خطوات قد تترجم على أنها تعكس تقدم في جهود تطبيع العلاقات الثنائية قبل موسم الحج الأخير، بما في ذلك تنظيم رحلات جوية مباشرة.

ويسعى مسؤولون أميركيون منذ شهور للتوصل إلى اتفاق تاريخي للتطبيع مع السعودية، وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إنه سيكون خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، لكن الرياض أشارت إلى أن الأمر مرهون بإقامة دولة فلسطينية وتنفيذ خطوات عملية على الأرض في إطار عملية سياسية مع الجانب الفلسطيني.

وأرسل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، إلى الرياض لمناقشة اتفاق محتمل، وقال يوم الجمعة “هناك تقارب ربما يكون جاريا”، وسط تقارير عن شروط سعودية من الجانب الأميركي، تتمثل بتطوير برنامج نووي مدني وحلف دفاعي مشترك وإبرام صفقات للحصول على أسلحة متطورة.

وقال هنغبي في تصريحات لهيئة البث العامة الإسرائيلية (“كان”) إنه “يمكنني أن أتفق مع ما صرح به رئيس الولايات المتحدة في مقابلة قبل أيام قليلة، عندما قال إن الطريق لا يزال طويلا لكنه يعتقد أن من الممكن إحراز تقدم”. وأضاف أن إسرائيل غير منخرطة في المباحثات الأميركية السعودية.

وأضاف “أستطيع القول إن إسرائيل لن ترضخ لأي شيء من شأنه أن يقوض أمنها”. وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل إقامة الرياض لبرنامج نووي مدني على أراضيها، قال إن هذا ليس بحاجة لموافقة إسرائيل. وأضاف “عشرات الدول تدير مشروعات نووية مدنية، وتحاول توليد الطاقة من خلال الجهود النووية، لا يشكل هذا خطرا عليها أو على جيرانها”.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، كوهين، إن “إسرائيل أقرب الآن من أي وقت مضى من إبرام اتفاق سلام مع السعودية”، مضيفا أنه يتوقع الإعلان عن الاتفاق بحلول آذار/ مارس المقبل، قبل الانتخابات الأميركية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مشيرا إلى ما وصفه بـ””نافذة زمنية توشِك أن تفتح”.

وأعرب وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية الدينية، من بينهم وزيرة المهام القومية، أوريت ستروك (“الصهيونية الدينية”)، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير (“عوتسما يهوديت”)، عن رفضهم لتقديم أي تنازلات (على غرار تجميد الاستيطان) للفلسطينيين في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية.

وفي هذا السياق، أشار كوهين إلى اتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع بعض الدول العربية في وقت سابق، على غرار “اتفاقيات أبراهام” التي ضمت الإمارات والبحرين والمغرب، قائلا إن سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين “لا تشكل عقبة أمام السلام”، على حد تعبيره.

واعتبر كوهين أن هناك “مصلحة أميركية واضحة” في عقد اتفاقية سلام بين تل أبيب والرياض، في إشارة إلى حاجة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى إنجاز كهذا، قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة، فيما أشار موقع “واللا” الإسرائيلي، أمس الإثنين، إلى أن البيت الأبيض يحاول التوصل إلى اتفاق مع السعودية حتى نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، قبل أن يبدأ الرئيس بايدن، حملته الانتخابية.

بدوره، رفض هنغبي القول إذا كانت إسرائيل ستعارض برنامجا نوويا مدنيا سعوديا، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، إن “إسرائيل والولايات المتحدة لن تسمحا بتخصيب اليورانيوم ’لأغراض عسكرية’. وليس لدى إسرائيل مؤشرات حول تفاهمات بين الولايات المتحدة والسعودية، ولا توجد مؤشرات كهذه حتى الآن. وعندما يعرضونها علينا، ستحافظ القيادة في إسرائيل على مصالحنا”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *