Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

سالم العبدالله ندعو إلى تجنب مهددات السلم

ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وفد الكويت المشارك في أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ160 التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة أمس.

وقال وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله في كلمته أمام الاجتماع: «يأتي اجتماعنا بعد مضي أربعة أشهر على احتضان مدينة جدة للقمة العربية الـ (32) برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي يمكن اعتبارها انطلاقة جديدة لعملنا العربي المشترك من خلال اخذ زمام المبادرة والسعي نحو الاتفاق على الرؤى المشتركة لأولويات العمل العربي المشترك وذلك بما يصب في صالح المنطقة وينعكس على أمنها واستقرارها ورفاهية شعوبها ومواجهة التحديات الجسام والمخاطر المحيطة بعالمنا العربي وانعكاساتها إقليميا ودوليا».

وشدد الشيخ سالم العبدالله على أن «القضية الفلسطينية تظل في واجهة القضايا التي تشهدها منطقتنا العربية خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على الشعب الفلسطيني الشقيق واستمرار الاقتحامات اليومية للحرم القدسي الشريف وبهذا الصدد قامت الكويت بتقديم مرافعة خطية لمحكمة العدل الدولية من أجل اصدار المحكمة فتوى بشأن الآثار المترتبة على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني».

وأكد أن الكويت مستمرة على موقفها الثابت والمبدئي في دعم الحق الفلسطيني المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولا لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول الأحداث الجارية في السودان، قال وزير الخارجية إن الكويت تعرب عن بالغ قلقها جراء استمرار الاشتباكات المسلحة وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى الوقف الفوري للتصعيد وتغليب صوت الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات والعودة للمسار السياسي السلمي بما يحفظ للسودان أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، مشيرا إلى أن الكويت تعبر عن دعمها لجميع المبادرات الرامية لإنهاء الأزمة بما في ذلك الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية الصديقة من خلال منبر جدة وكذلك جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في استضافتها لقمة دول جوار السودان وغيرها من المبادرات الهادفة لإيجاد حل ينهي هذه الأزمة وتداعياتها السلبية على دول المنطقة وحماية المدنيين وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية.

وجدد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله التزام الكويت بالوقوف مع وحدة واستقرار اليمن ودعم جميع الجهود التي تسهم نحو الوصول لحل سياسي شامل بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن، كما أعرب عن تطلع الكويت للجهود المبذولة من أجل الوصول إلى حلول توافقية تسهم في الدفع بالعملية السياسية في ليبيا.

وحول الأوضاع في لبنان، اوضح أن الكويت تؤكد على أهمية التزام جميع الأطراف اللبنانية بالاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي بما يضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره والمضي قدما بالإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي.

كما نوه إلى تأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وضرورة بذل الحكومة السورية خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو التوصل لحل سياسي سوري خالص بما يتوافق مع الاستحقاقات الدولية.

وفي سياق نبذ مشاعر الكراهية والتطرف والتعصب الديني، شدد الشيخ سالم العبدالله على أن الكويت تعرب عن استنكارها الشديد لاستمرار بعض المتطرفين بحرق نسخ من المصحف الشريف في خطوة استفزازية خطيرة لمشاعر المسلمين حول العالم، وتؤكد على موقفها المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع والعمل على وقف هذه الإساءات وعدم السماح باستغلال مبدأ حرية التعبير كذريعة للإساءة إلى جميع الأديان السماوية، مشيدة بعزم حكومة الدنمارك الصديقة عرض قانون منع الإساءة للديان داعين جميع حكومات الدول الصديقة لتبني مثل هذا القانون بما يعزز مبدأ التعايش السلمي واحترام الأديان.

واختتم وزير الخارجية بالقول إن: «إن الكويت تتابع باهتمام وعناية عددا من القضايا المتعلقة بمنطقتنا والعالم بما في ذلك استمرار تبعات الازمة الروسية الأوكرانية ومسائل الأمن الإقليمي والدولي والتأكيد على مبدأ احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية وقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف وضمان حرية الملاحة في المياه الدولية وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقية قانون البحار وتأمين سلاسل إمداد الطاقة والغذاء والأمن المائي وإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل كما نرى أهمية تكثيف التعاون حيال بعض المواضيع المستجدة والتي من أهمها الأمن السيبراني ومجال الذكاء الاصطناعي وما يرتبط بهذه المجالات من مسائل تتطلب وضع الأطر الدولية المناسبة لتنظيمها وتجنب مهدداتها على الامن والسلم الدوليين».

هذا، وقد ناقش الاجتماع الوزاري الذي ترأسه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي تسلم رئاسة الدورة الحالية، مقترحا مقدما من الكويت حول التعاون العربي في مجال الذكاء الاصطناعي والذي تقدمت به اثناء اجتماعات المندوبين الدائمين في مقر الجامعة العربية.

كما ناقش الاجتماع جميع البنود المدرجة على جدول الأعمال والقرارات والموضوعات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تضمنته البنود المدرجة كذلك من قضايا ومواضيع تتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة وبحث سبل مضاعفة الجهود لتحقيق الرؤى المشتركة في مواجهة التحديات المحيطة بالعالم العربي وانعكاسات ما يحدث إقليميا ودوليا وآثارها على أمننا واستقرارنا. كما تم بحث آليات تطوير مختلف مجالات التعاون بين المنظومة العربية والدول الصديقة والمنظمات الدولية الأخرى.

وقد أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي في كلمته بالجلسة الافتتاحية على ضرورة التضافر العربي واحترام وحدة وسيادة الدول، معربا عن الحاجة إلى توسيع شراكات الجامعة العربية مع التكتلات الدولية.

بدوره، قال الامين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط إن الجامعة نجحت في التحرك على أكثر من صعيد لتعزيز شراكاتها الدولية، منوها إلى التطلع إلى القمة العربية الإفريقية المرتقبة في المملكة العربية السعودية باعتبارها خطوة لترسيخ العلاقات المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *