لمار ورؤى أبو ليل من عين ماهل بحالة خطيرة إثر إصابتهما بحادث دهس

تعاني الفتاتان لمار ورؤى أبو ليل من عين ماهل جروحا خطيرة إثر إصابتهما بحادث دهس في مدينة “نوف هجليل”، وقع يوم الجمعة الماضي، وهو اليوم الأول من عطلة عيد الفطر، وتتلقى المصابتان العلاج في مستشفيي “رمبام” و”إيخيلوف”.

قال محمد سليم أبو ليل، من بلدة عين ماهل، إنه طرأ تحسن طفيف على حالة ابنته لمار (15 عاما) التي أصيبت وابنة عمتها رؤى جمال أبو ليل (16 عاما) بجروح خطيرة في حادث دهس، وقع مساء يوم الجمعة (أول أيام عيد الفطر) في المنطقة الصناعية “ج” بمدينة نوف هجليل المجاورة لبلدتهما عين ماهل.

ووصف أبو ليل حالة ابنته لمار، التي تتلقى العلاج في مستشفى “رمبام” في حيفا، بأنها خطيرة ومستقرة، وقد تم فصلها مساء أمس الإثنين، عن جهاز التنفس الاصطناعي إلا أنها لا تزال في غيبوبة، ولم تستعد وعيها حتى اللحظة، في حين تتلقى رؤى أبو ليل العلاج في مستشفى “إيخيلوف” بتل أبيب وهي بكامل وعيها، لكنها تعاني من كسور خطيرة في جميع أنحاء جسدها.

وعن تفاصيل الحادث قال محمد أبو ليل لـ”عرب 48″ إنه “عند الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة توجهت لمار وابنة عمتها رؤى إلى مدينة نوف هجليل المجاورة، لتناول وجبة العشاء في مطعم ماكدونالدز القريب من مجمع مركازا. وحين كانتا تعبران الشارع عند مطب للتباطؤ نحو ممر لعبور المشاة باتجاه المطعم، توقفت إحدى المركبات لتتيح لهما العبور، وفي تلك الأثناء وصلت مركبة أخرى يقودها شاب من سكان الناصرة قام بتجاوز المركبة المتوقفة، ودهس وهو بسرعة فائقة الفتاتين، حتى أن الواجهة الأمامية للمركبة قد تضررت بشكل كبير”، على حد تعبير أبو ليل.

وأضاف أن “الصدمة كانت قوية جدا، لمار كانت الأقرب للمركبة التي صدمتهما لذلك فقد تلقت الضربة الأصعب وقذفت لمسافة عشرات الأمتار بعيدا عن السيارة التي دهستها، ولا تزال فاقدة للوعي منذ تلك اللحظة. أما رؤى فقد سقطت في وسط الشارع بالقرب من المركبة التي صدمتها وعانت من إصابات خطيرة في وجهها وتحطم أسنانها وكسور في مختلف أنحاء الجسم، لكنها لم تفقد وعيها”.

ونقلت لمار مباشرة إلى مستشفى “رمبام” بينما نقلت رؤى في المرحلة الأولى إلى مستشفى “بوريا” في طبرية، ومن هناك تم تحويلها لمستشفى “ايخيلوف” في تل أبيب.

وأشار أبو ليل إلى إن “لمار لا تزال ترقد في وحدة العناية الفائقة وقد خضعت لعملية جراحية بسبب نزف داخلي طفيف تمت السيطرة عليه، والأعضاء الحيوية الداخلية سليمة بوجه عام، لكنها تعاني من كسر في الجمجمة وانتفاخ خارجي وداخلي في الرأس، وكسر في الكتف وعدة كسور في منطقة الحوض وعظام الفخذ والساقين”.

وأضاف أن “خوفنا الوحيد من تأثير الإصابة بالرأس على وظائف الجسم والحركة”.

وعن وضع ابنة شقيقته رؤى، قال أبو ليل “إنها عانت من إصابات في الوجه والرأس، لكن الإصابة الأصعب كانت في منطقة الحوض والجزء السفلي من الجسم، حيث خضعت لعدة عمليات جراحية نتيجة تحطم العظام، ولكنها بكامل وعيها”.

تجدر الإشارة إلى أن لمار هي الابنة الأكبر لعائلة مؤلفة من أربعة أبناء، وكانت ستحتفل بعيد ميلادها الخامس عشر يوم السبت الماضي، أي بعد يوم واحد من الحادث.