Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

حول عملية الحدود المصرية وأرشيف جرائم الاحتلال

تتزامن حادثة مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على الحدود المصرية، مع ما تم نشره قبل أيامقليلة، أرشيف الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من الوثائق المتعلقة بحرب أكتوبر أو مايسمى يوم “الغفران”، ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ب حماس كبير جميع الموادالتاريخية الهامة التي تم الكشف عنها للجمهور الإسرائيلي لأول مرة.

وما يسود من غضب شديد وصدمة في دولة الاحتلال، وهناك إجماع على أن الثمن كبيرومؤلم بعد مقتل ثلاثة من الجنود الإسرائيليين، من بينهم مجندة تعمل في وحدة عسكريةمختلطة على الحدود في سيناء، اسمها وحدة الفهد. ووصف الجميع في دولة الاحتلالبان العملية أو حادثة إطلاق النار بانها خطيرة وصعبة ومعقدة، خاصة أن من قام بهاشرطي مصري وإطلاقه النار على الجنود الإسرائيليين، التي وقعت على الحدود المصريةمع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من معبر العوجا.

لا تزال وسائل الاعلام والمحللين العسكريين، وغيرهم من قادة الجيش السابقين أوالحاليين، والاسئلة والاجابات الضائعة حول العملية، والعلاقات الحساسة بين مصروإسرائيل، والاختلاف بين الروايات المصرية والاسرائيلية، وما زالت ردود الفعلالإسرائيلية على الحادثة عنيفة من قبل السياسيين والصحافيين والمحللين، واستباقالتحقيق، وتدفق كم كبير من المعلومات ونشر تفاصيل وسيناريوهات العملية التي نفذهاالشرطي المصري طابعها تحريضي، وأنه كان مستعدا لتنفيذ الهجوم بخطة مسبقةتضمنت السير مسافة 5 كيلومترات في الأراضي المصرية من موقعه، وتسلق جرفوالوصول بدقة إلى فتحة في السياج بمسافة 150 متراً.

وكان الخوف في الجيش الإسرائيلي، أن يصل الشرطي المصري إلى المسافرينالإسرائيليين الذين يتجولون في المنطقة إذا ما تمكن من الدخول في منطقة دولة الاحتلال.

الاجماع اليهودي في دولة الاحتلال والغضب، واستحضار الاعلام الإسرائيلي الفشل،والعمليات التي نفذت خلال الأربعة عقود الماضية وفي مقدمتها الجندي سليمان خاطر،أحد عناصر قوات الأمن المركزي، والذي قتل 7 إسرائيليين في عام 1985، على الحدودالمصرية، بالقرب من منتجع رأس برقة بمنطقة نويبع بمحافظة جنوب سيناء.

تعتقد دولة الاحتلال أنها دولة طبيعة في المنطقة، وانها تمتع بقيم الديمقراطية وجيشهامن أكثر الجيوش أخلاقية في العالم، وأن مهمته فقط هي الحفاظ على أمن دولة الاحتلالوالمستوطنين، ومن حقهم قتل الفلسطينيين والعرب وتنفيذ عمليات إرهابية، وارتكاب جرائمحرب في سياق تاريخي.

والفلسطينيين والعرب بنظرهم إرهابيين يهددوا أمن وسلامة اليهود المحتلين الذين أسسوانظام فصل عنصري استعماري استيطاني محمي بالاحتلال العسكري، قام ولا زال علىالقتل والتهجير والمحو، وأن اليهود لا يموتوا، ولا يجب أن يمس أي منهم بأي أذى.

قبل أيام قليلة، نشر أرشيف الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من الوثائق المتعلقة بحربأكتوبر أو ما يسمى يوم “الغفران”، ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية بحماس كبيرجميع المواد التاريخية الهامة التي تم الكشف عنها للجمهور الإسرائيلي لأول مرة.

في الواقع، هذه الوثائق تكشف عن الجانب الخفي من طبيعة دولة الاحتلال وتاريخهاالإجرامي، وهي تعبير حقيقي عن جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فيمصر وسوريا. ومقتل آلاف المدنيين وإحراق مئات المنازل وتدميرها.

ومن بين الوثائق التي تم الكشف عنها، هناك بعض الحقائق المهمة التي يمكن من خلالهاتعلم الحرب، ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية لن تغطيها، وإن فعلت فهي ستتناولها منزاوية بطولة الجيش الإسرائيلي وقادته.

ووفقا لما نشره ينيف كوقان، ناشط يهودي يساري على حسابه على تويتر بتاريخ4/6/2023، أنه بتاريخ 10.10.73 أبلغ موشيه ديان جولدا مائير بخطة الجيش لمهاجمة”أهداف اقتصادية” (أي المدنيين) في مصر وسوريا. من الناحية العملية، كانت هذهالسياسة قد بدأت بالفعل في اليوم السابق.

وهذه الهجمات هي جرائم حرب وتم توثيق هذه الجريمة في الأيام التالية للحرب فيجداول هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي وتنفيذها هجمات في مدينة بورسعيد المصريةوقصفها من الجو، ووفقا لما نشر في الأرشيف أنه بين 9 و10 أكتوبر / تشرين الأول،سجلت السلطات المصرية 156 تفجيرا في منطقة بورسعيد.

دمر خلالها الطيران الحربي الإسرائيلي، مساكن ومساجد وكنائس ومدارس ومستشفيات. وفي 12 أكتوبر، أفاد المصريون أن عدد المدنيين الذين قتلوا نتيجة قصف القوات الجويةارتفع إلى 500، وفي نهاية الحرب زعموا أن الآلاف قد قتلوا أو جرحوا.

وحسب ما ورد من الصحافي ويليام توهي في صحيفة لوس أنجلوس تايمز: أنه “لقدولت منذ زمن بعيد أيام بورسعيد الرائعة، بشواطئها الملونة، والمقاهي الصاخبة، والمنطقةالسكنية ذات الشرفات التي تذكرنا بنيو أورلينز. اختفت منذ فترة طويلة.

تضاءل عدد سكان المدينة، الذي بلغ حوالي 300000 نسمة. وبحسب الحاكم العسكريعبد الهديب، بقي في المدينة 50 ألف مدني. لكن ممرضة في المستشفى التي دمرت فيالقصف تقول إن ما بين 5000 و10000 سيكون تقديرًا مبالغًا فيه. وأنه أثناء القيادة فيالمدينة ترى مساجد ومآذن وأبراج ساعة متهدمة. قصفت المباني السكنية ودُمر جانبمستشفى الممرضات الفرنسيات.

وينقل الأرشيف عن ما حدث في تلقت سوريا من معاملة مماثلة: وانه في 9 تشرين الأول(أكتوبر)، أوضح رئيس الأركان دافيد العازر لكبار قادة الجيش الإسرائيلي خطة الأيامالمقبلة: “لنبدأ في كسر سوريا، نأخذ المدن السورية الأربع غداً ندمرها. دمشق، تدمير،قصف داخل دمشق، قصف داخل، حمص، حلب والتقية.

وينقل عنه أنا بحاجة إلى تأثير دراماتيكي، لكي تنادي سوريا، ليصرخ أحد: “رائع – سوريا يتم تدميرها!” ربما يقول أحدهم: “توقف، أوقف النار!” لا بد لي من كسر سورياالآن. للنزول في مدنهم الأربع – الموجة الأولى والموجة الثانية، الكهرباء، محطتي الكهرباء. قولوا لي شيئًا آخر سينكسر”.

كما أتاح قصف سوريا في حرب يوم الغفران للجيش الإسرائيلي فرصة لإجراء تجاربمبكرة باستخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية والوميض. قال ديل ديهان،مستشار السناتور كينيدي: “رأيت ما حدث في سوريا بسبب [القنابل العنقودية]. يجبمنع استخدام هذه الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان. لقد استخدموها في دمشق،وكان ذلك مروعاً”.

لم يشارك سلاح الجو فقط في الفظائع، وقال إيغال لافيف في “هذا العالم”: “الدخانيتصاعد على طول قناة المياه العذبة، عشرات الأكواخ تحترق. الجدران مبنية من الطوبالأحمر، السقوف من القش. أكواخ الفلاحين المصريين، مساكن الفلاحين. تشاهد النيران فيكل مكان.

لم يتم حرق منازل الفلاحين بأمر، ولكن بمبادرة من الجنود. يوجد جندي في كل مكانتقريبًا، يتألم لإعادة ممتلكات كاملة إلى مصر، ويرمي عود ثقاب مشتعل على سطحالكوخ، مما أدى إلى اشتعال النيران على الفور. الفلاحين سيعودون الى منازلهم فيغضون ايام وسيجدون بقايا محترقة “.

“كان هناك معهد تحت الماء في مدينة السويس، عظمة المكان. قام وفد خاص من العلماءالإسرائيليين بالبحث عنه لعدة أيام، على أمل معرفة الكثير عن الحياة تحت الماء في خليجالسويس. وجدوا المعهد. جميع أحواض السمك تحطمت، والأسماك التي جُمعت لسنواتعديدة، تم تدميرها بوحشية، ونُهبت المعدات الثمينة أو دمرت ببساطة “.

جرائم دولة الاحتلال مستمرة، في سياق تاريخي والحقيقة أن إسرائيل قتلت خلال حروبها ضد

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *