Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الحوار والجوار بقلم القائم بالأعمال في

إن سياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة فخامة الرئيس الدكتور إبـراهيم رئيسي في المنطقة أدت خلال العامين الماضيين إلى تطوير وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة وتؤمن بأن الجار قبل الدار وأن استمرار هذه الاستراتيجية تفتح آفاقا أوسع لتعزيز وتوطيد العلاقات المشتركة.

إن استئناف العلاقات الإيرانية ـ السعودية وعودة المياه إلى سابق عهدها ومسارها الطبيعي وزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير «فيصل بن فرحان» إلى طهران هي حلقة أخرى من سلسلة نجاحات السياسة الخارجية الإيرانية في تعزيز وتكريس الحوار وتمتين حسن الجوار.

إن إيران والمملكة تعتبران قطبين مهمين في منطقة غرب آسيا وبقدراتهما المتعددة وامكانياتهما التنموية والاقتصادية الهائلة والثروات البشرية المتفوقة يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد الإقليمي والعالمي.

وتصب زيارة د.حسين أمير عبداللهيان الي أربع دول من دول الإقليم ولقائه بالقيادات السياسية في البلاد ونظرائه الكرام في مصلحة جميع شعوب المنطقة وتؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمد يد الصداقة إلى كل الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية بناء على المقومات المشتركة وان إحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لنا.

ان الجـمـهـورية الاسلامية الايرانية تعتبر أن الـتـنمية والأمن الإقليمي مفهومان متكاملان لا ينفصلان بعضهما عن البعض كما أنها تعتبر أمن وسلام وتنمية دول الجوار أمنها واستقرارها. ان تصميم وعزم وجدية بلدان المنطقة على الحوار والديبلوماسية يبشر بأفق مشرف ومشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين.

اننا في الإقليم قد أنجزنا العمل الثنائي واجتزنا هذه المرحلة من العمل الاقليمي وقد تكون الآن فرصة مواتية للدخول في مرحلة أخري وهي عمل جماعي ومتعدد الأطراف. وبذلك يعبر الإقليم داء التشطير الذي اصابه خلال عقود من التشطير والتشتت السياسي والقومي والتفكك الجغرافي نحو عمل جماعي يشمل جميع دول الاقليم الثماني.

ان معالي الوزير حمل معه في هذا الزيارة رؤية تشكيل منتدى الحوار والتعاون الاقليمي بحضور الدول الثماني بالاقليم تمهيدا لأي عمل مؤسسي جماعي في الإقليم لاحقا. ان بلورة رؤية العمل الجماعي دون استثناء احد سوف تعزز الثقة لدى الدول في استثمار الطاقات المضافة وترشيد الامكانيات واستغلال الكفاءات لجميع الدول الثماني نحو تكوين وبلورة تشكل اقليمي متكامل من دولة الثماني إيران والعراق والكويت والسعودية والبحرين والإمارات وقطر وعمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *