أول انشقاق لديبلوماسي روسي في جنيف وزيلينسكي

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس المجتمع الدولي توفير دعم أسرع لبلاده ومدها بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات «قصوى» على موسكو، مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الرابع اليوم.
وقال زيلينسكي، في كلمة ألقاها عبر الفيديو في افتتاح اول اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) الذي انعقد حضوريا بعد انقطاع لاكثر من عامين بسبب تفشي كورونا، إن «العقوبات يجب أن تكون قصوى، لكي تدرك بكل وضوح روسيا وأي معتد قد يسعى إلى شن حرب على جارته، العواقب المباشرة لأفعاله».
وفي حين تؤكد كييف أنها تواجه وضعا لا ينفك «يزداد صعوبة» في منطقة دونباس التي تتعرض لقصف روسي عنيف، قال الرئيس الأوكراني إنه كان من الممكن إنقاذ عشرات آلاف الأرواح لو أن كييف حصلت على «100% من احتياجاتنا مرة واحدة في فبراير» عندما غزت روسيا أوكرانيا.
وسعيا منه لقطع روسيا عن التجارة العالمية، قال زيلينسكي «لا يجب أن تكون هناك أي تجارة مع روسيا»، داعيا إلى «فرض حظر نفطي» عليها وعقوبات على «مصارفها كافة من دون استثناء».
من جهتها، قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية لوليا سفيريدينكو المشاركة في المنتدى «نتفهم سعي أوروبا لتقدير التكلفة التي يمكن أن تترتب عن هذا الأمر على اقتصادها. لكن من الناحية الأخرى، هناك أوكرانيا، هناك حرب حقيقية».
وتابعت «تريد روسيا تدمير أوكرانيا، وتهدد العالم بمجاعة. بالتأكيد ليس لدينا وقت لتحليل الأمور. علينا أن نعزل روسيا تماما عن العالم المتحضر».
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن امس أن الأزمة الروسية ـ الأوكرانية تشكل تهديدا للأمن الأوروبي.
وقال أوستن، في كلمة خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعي الأوكراني عبر الفيديو كونفرانس، «ملتزمون مع شركائنا بتقديم أسلحة نوعية لأوكرانيا، ونعمل معا للتأكد من توفير كل ما تحتاجه أوكرانيا عسكريا».
إلى ذلك، أعلن بوريس بونداريف الذي يعرف نفسه بأنه قنصل بالبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف أمس إنه استقال بسبب عدم موافقته على الغزو الروسي.
وقال لـ «رويترز»: «بدأت في التفكير في ذلك قبل بضع سنوات لكن نطاق هذه الكارثة دفعني للتنفيذ»، مشيرا إلى غزو روسيا لأوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير.
ميدانيا، سيطر الجيش الروسي على سد ومحطة رئيسية لانتاج الطاقة الكهربائية أساسيين من أجل تزويد شبه جزيرة القرم بالمياه كانا من الأهداف الرئيسية لدى بدء هجوم موسكو على أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل شخصين بينهما طفل وإصابة 10 آخرين جراء قصف للقوات الأوكرانية على مقاطعة خيرسون.
وأوضحت الوزارة في بيان بحسب «روسيا اليوم» امس أن «القوميين الأوكران استهدفوا بلدة بيلا زيوركا في مقاطعة خيرسون براجمات صواريخ من طراز أوراجان تحمل قذائف عنقودية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وهدم نحو 10 منازل».
وفي جمهورية دونيتسك، كشفت السلطات عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف أوكراني على 13 بلدة بالجمهورية.