Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

انشقاق ساعر عن غانتس سيطيل ولاية نتنياهو

نتائج الاستطلاعات المقبلة سترشد ساعر إلى طريقه: خوض الانتخابات مستقلا برئاسة حزبه أو العودة إلى الليكود، “لكن ساعر قد يقع في مصيدة. فشراكة متينة جدا مع نتنياهو بإمكانها أن تضره في أوساط ناخبي اليمين الذين لا يريدون نتنياهو”

نتنياهو وساعر (أرشيفية – Getty Images)

اعتبر محللون إسرائيليون اليوم، الأربعاء، أن انشقاق حزب “تيكفا حداشا”، برئاسة غدعون ساعر، عن كتلة “المعسكر الوطني” برئاسة بيني غانتس، من شأنه أن يشكل فرصة بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأن يطيل ولاية حكومته.

ووفقا لمحللة الشؤون الحزبية في القناة 12، دافنا ليئيل، فإن الفرصة الأساسية التي يمنحها انشقاق ساعر لنتنياهو هي إضعاف غانتس، خصم نتنياهو الأساسي في الاستطلاعات، وذلك في حال نجاح ساعر بتصوير غانتس على أنه “وسط – يسار” وتوقف ناخبين من اليمين أو “الوسط – يمين” عن تأييده.

وأضافت أن تأثير غانتس في كابينيت الحرب سيتراجع، عندما يشعر نتنياهو أن بإمكانه التخلي عنه. لكن نتنياهو سيتمكن من معرفة أهمية هذا الانشقاق فقط عندما تظهر قوة ساعر في الاستطلاعات. ومن شأن انشقاق ساعر أن يعزز استقلالية نتنياهو مقابل غانتس والرجل الثاني في حزبه، غادي آيزنكوت، بحيث يدفعهما نتنياهو للانسحاب من الحكومة في ظل انتقادات له من جانب شركائه المتطرفين داخلها.

إضافة إلى ذلك، أعلن ساعر أنه لا يعتزم الانسحاب من الحكومة في نهاية الحرب على غزة، بينما يعلن غانتس أنه سينسحب من الحكومة في نهاية الحرب وأنه ينبغي التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة. وبذلك يطيل ساعر ولاية حكومة نتنياهو.

وأشارت ليئيل إلى أن انشقاق ساعر يدل أيضا على بداية استعدادات معسكر اليمين، غير الداعم لنتنياهو، لانتخابات. وسيستغل ساعر الفترة القريبة المقبلة للنأي بنفسه عن نتنياهو وأن يشكل بديلا له في صفوف اليمين، “من أجل جذب الجمهور اليميني الذي أيد غانتس حتى الآن”.

ويتوقع أنه في حال ضم ساعر إلى كابينيت الحرب أن يطوّق نتنياهو من اليمين، وانتقاد خطواته، مثل إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وعدم شن اجتياح في رفح ومخيمات وسط القطاع حتى الآن، “وفي وضع كهذا سيجد نتنياهو نفسه مهاجَم من جانب اليمين داخل الحكومة، وهذا معطى هام على إثر حقيقة أن مواقف الجمهور تتحرك نحو اليمين. فالانتقادات القادمة من اليمين حول إدارة الحرب أخطر بكثير على نتنياهو، لأن اليمين يشكل القاعدة الانتخابية الأساسية لنتنياهو”، وفقا لليئيل.

من جانبه، رأى محلل الشؤون السياسية في موقع “زمان يسرائيل” الإخباري، شالوم يِروشالمي، أن استطلاعات الرأي في الفترة القريبة ستقرر إذا كان ساعر سيعود إلى حزب الليكود، الذي انشق عنه عشية انتخابات العام 2021، في حال تبين أن قوته ضعيفة، أم أنه سيستمر في رئاسة حزبه، الذي غير اسمه بعد الانشقاق من “تيكفا حداشا” إلى “اليمين الوطني”.

وأضاف يروشالمي أن “ساعر يضع نفسه في هذه الأثناء في خدمة نتنياهو في كابينيت الحرب، كإصبع آخر يرتفع ضد غانتس وأحيانا ضد وزير الأمن، يوآف غالانت، أيضا. ولم يجر حتى الآن تصويت حاسم في كابينيت الحرب، لكن لساعر سيكون ثقلا على قرارات يمينية”.

ولفت إلى أن “ساعر وشريكه في قيادة الحزب، زئيف إلكين، خططا للانشقاق منذ أشهر. فقد شاهدا الخريطة السياسية المتشكلة هنا بعد نشوب الحرب، وسقوط نتنياهو والليكود في الاستطلاعات وارتفاع قوة غانتس غير الطبيعية. وأدركا أن جمهورا كبيرا جدا في اليمين يتوق إلى بديل لنتنياهو والليكود وقررا أن يكونا أول من يلتقط هذه الأصوات، التي تتواجد لدى غانتس في هذه الأثناء”.

وأضاف أن “ساعر وإلكين أحدثا في موازاة ذلك خلافا على خلفية المواقف السياسية مع شريكيهما غانتس وآيزنكوت، وسعيا إلى النأي بنفسيهما ككتلة يمينية. وأعلنا طوال الوقت أنهما يعارضان دولة فلسطينية ويرفضان أن تدير السلطة الفلسطينية غزة في اليوم التالي”.

ورجح يروشالمي أن نتنياهو وساعر اتفقا على ما يبدو على ضم الأخير إلى كابينيت الحرب وبقائه في الحكومة. لكن ساعر قد يقع في مصيدة. فشراكة متينة جدا مع نتنياهو بإمكانها أن تضره في أوسط ناخبي اليمين الذين لا يريدون نتنياهو الحكم. فقبل أسبوعين ورّط ساعر نفسه بإعلانه أنه سينضم لحكومة برئاسة نتنياهو في حال فوزه في الانتخابات المقبل”.

وبحسبه، فإن “هذا ما جعل ساعر يعلن، أمس، أنه لن يعود إلى الليكود، ويكرر التشديد على أنه سيقيم بديل اليمين الوطني، وأنه سيحاول أن يضم إليه جهات سياسية أخرى. والاستطلاعات ستظهر إذا كان ساعر سيلتزم بتعهده”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *