Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

حجم الإخفاق الإسرائيلي في 7 أكتوبر لا يزال يتكشف: إنذارات دون إجراءات

الرقابة العسكرية الإسرائيلية تسمح بالكشف على معلومات إضافية تسلط الضوء على الإخفاق الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي الذي لا يزال يتكشف من هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ رغم المؤشرات الكثيرة إلا أن قراءة المعطيات كانت خاطئة.

رغم مرور أكثر من 143 يوما على هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته حركة حماس على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة المحاصر، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لا يزال حجم الإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي يتكشف مع الكشف عن مزيد من الإشارات التي ظلت تتلقاها الأجهزة الأمنية حتى اللحظات الأخيرة عشية الهجوم، ورغم ذلك لم يتم اتخاذ إجراءات كافية لإحباط الهجوم.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وآخر ما تم الكشف عنه في هذا الشأن، مساء الإثنين، المؤشرات التي رصدها جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) والتي تتمثل بتفعيل العشرات من شراح الهاتف (بطاقات “سيم”) الإسرائيلية في قطاع غزة، والمعلومات التي وصلت إلى جهاز استخباراتي آخر حول “تحركات غير عادية لجهات في قطاع غزة”، والطلب الاستثنائي لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي والذي قوبل بالرفض تحسبا من “الكشف عن المصادر الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي”.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، فإنه في ساعات مساء الجمعة 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تلقت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذيرات من الشاباك بشأن تفعيل عشرات الشرائح الهاتفية الإسرائيلية في قطاع غزة، ولم تحدد القناة ساعة تلقي هذه المعلومات لكنها ذكرت أن ذلك تم “قبل منتصف الليل بساعات”.

التحذيرات والإجراءات

وأفادت القناة بأنه بعد تلقي المعلومات من الشاباك، المحادثة الأولى التي جرت حول هذه المسألة كانت بين الضابط المسؤول عن الاستخبارات العسكرية في القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، والذي أشارت إليه بالحرف “أ” وبين قائد المنطقة الجنوبية للجيش، يارون فينكلمان. وبحسب التقرير فإن فينكلمان قطع إجازته في الشمال وذهب على الفور إلى مقر القيادة الجنوبية.

وبعد ذلك بساعات قليلة، ذكرت “كان 11” أن المؤسسة الأمنية حصلت على معلومات جديدة تتضمن “مؤشرات أكثر خطورة” على نية حركة حماس تنفيذ الهجوم، وبحسب القناة فإن المعلومات وصلت من قبل جهاز استخباراتي آخر، قالت القناة إنها لا تستطيع تسميته، في إشارة إلى أن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما على هوية هذا الجهاز. وذكرت القناة أن ضابط الاستخبارات العسكرية تلقى هذه المعلومات ونقلها مباشرة لقائد القيادة الجنوبية.

ووفقا لـ”كان 11″، وصل رئيس الشاباك، رونين بار، نحو الساعة الثانية فجر السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى مقر الجهاز؛ ورغم تلقي الشاباك المعلومة بشأن شرائح الهاتف قبل ساعات من منتصف الليل، إلا أنه تقرر نشر فريق “تيكيلا” في الساعة 04:00 فجرا، وهي وحدة عمليات في الشاباك متخصصة بالتصفية ويتم نشرها لإحباط عمليات قبل تنفيذها.

ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تقديم معلومات بالجدول الزمني المحدد للإنذارات التي تلقتها الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية بشأن عملية كتائب القسام، كما أنه رفض الكشف عن أي إجراءات ميدانية إضافية تم اتخاذها في تلك الليلة أو الفترة الزمنية بين أولى العلامات التحذيرية التي التقطتها الجهات المعنية، وبين أولى الإجراءات التي تم اتخاذها.

طلب القيادة الجنوبية الذي قوبل بالرفض

بدورها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن في ليلة 6 – 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وبعد أن تعززت المخاوف لدى الجيش الإسرائيلي من إمكانية إقدام حركة حماس على عملية عسكرية، طالبت القيادة الجنوبية تقريب المروحيات القتالية من مواقعها؛ ولفتت القناة إلى أن المروحيات تتمركز عموما في قاعدة رامون، وفي حالات الطوارئ، يتم نقلها إلى قاعدة في وسط البلاد حتى تتمكن من الاستجابة لأي موقف في أي مكان.

وذكرت القناة أن قيادة المنطقة الجنوبية طلبت تقريب المروحيات القتالية “كإجراء أمني”، حتى تتمكن من الوصول إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة عند أي طارئ؛ لكن طلب القيادة الجنوبية قوبل بالرفض بدعوى “الحفاظ على المصادر وتجنب الكشف عن مصادر استخباراتية” للجيش.

وقالت القناة إنه “تم اعتماد هذه السياسة التي وضعتها شعبة الاستخبارات العسكرية في القوات البحرية والقوات البرية بموجب تعليمات مماثلة. ولم يتم اتخاذ مختلف أنواع الإجراءات التي كان من الممكن أن يتخذها الجيش، لأن التصور السائد في الجيش الإسرائيلي كان أن حماس تعتزم إجراء تدريب عسكري، ولا حاجة للمخاطرة في الكشف عن المصادر الاستخبارية.

تحركات “غير عادية” في غزة

وكشفت القناة 13 عن “علامة تحذيرية” أخرى وصلت إلى الجيش الإسرائيلي عشية هجوم حركة حماس، والتي تمثلت برصد “تحركات محيرة للغاية للمسؤولين في غزة التقطتها جهات استخباراتية وشخصتها على أنها غير طبيعية وغير عادية”. ورغم هذه المعلومات وتفعيل شرائح الهواتف، إلا أن النخبة العسكرية والأمنية لم تر بذلك حدثا استثنائيا، وقدرت أنه مجرد نشاط تدريبي لكتائب القسام.

ولم يتم إطلاع المستويات العليا في القيادة السياسية على تلخيص المداولات الأمنية التي أجريت في ساعات الليل. ولم يتم إبلاغ السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الجنرال آفي غيل، إلا في الساعة 6:10 صباحا، قبل 20 دقيقة من الهجوم، ولم يتم استدعاؤه لتقييم الوضع الأمني حتى الساعة 8 صباحا.

وذكرت القناة 13 أن الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية إشارات من قطاع غزة، تبين منها أن الأجهزة الخلوية التي تحتوي على شرائح إسرائيلية تم تفعيلها في وقت واحد من قبل عناصر حماس في قطاع غزة، عند حوالي منتصف الليل؛ ووصفت القناة هذا الإجراء بـ”الاستثنائي إلى حد كبير”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *