Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تصريحات نتنياهو بـ”تغيير المعادلة” مقابل غزة “مبالغ فيها”

تقرير: هليفي يسعى إلى انتهاج “خط متواضع” بكل ما يتعلق بتمجيد نتائج العدوان الأخير على غزة، وليس بالإمكان أن تنعكس دلائل كثيرة من العدوان الأخير على مواجهة مقبلة بين إسرائيل وبين حماس أو حزب الله

منزل قيادي في الجهاد الإسلامي بغزة دمرته غارة إسرائيلية، السبت الماضي (أ.ب.)

يتحفظ جهاز الأمن الإسرائيلي من تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حول “تغيير المعادلة” مقابل فصائل المقاومة في قطاع غزة، بعد العدوان الأخير على غزة. ووصفت مصادر أمنية هذه التصريحات بأنه “مبالغ فيها”، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” اليوم، الجمعة.

وأضافت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، يسعى إلى انتهاج “خط متواضع” بكل ما يتعلق بتمجيد نتائج العدوان الأخير على غزة، الذي استهدف حركة الجهاد الإسلامي.

ويصف ضباط إسرائيليون نتائج العدوان على غزة بأنها كانت “أفضل” من العمليات العدوانية الإسرائيلية السابقة على غزة، التي تشارك فيها حركة حماس، واعتبرت في حينه أنها “جيدة نسبيا”.

إطلاق قذائف صاروخية من غزة، السبت الماضي (أ.ب.)

وأشارت الصحيفة إلى أنه “يتم التشديد في المداولات الجارية في المستويات الأمنية المختلفة على أنه ليس بالإمكان أن تنعكس دلائل كثيرة من المواجهة المحدودة في العملية العسكرية الأخيرة على مواجهة (مقبلة) مقابل حماس أو حزب الله”.

واعتبر نتنياهو، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، الإثنين الماضي، أن هدف العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، الأسبوع الماضي، كان تغيير توازن الردع بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، “على غرار التغيير في توازن الردع في أعقاب عملية حارس الأسوار مقابل حماس قبل سنتين” في إشارة إلى العدوان على غزة في أيار/مايو العام 2021.

وتابع أنه “منذ حارس الأسوار لم تطلق حماس أي قذيفة صاروخية باتجاه أراضينا. وعملية حارس الأسوار العسكرية وجهت الضربة الأشد لحماس في تاريخها وتسببت بتغيير معادلة الردع، وهذا مستمر منذ سنتين”.

إلا أن الصحيفة أشارت اليوم إلى أن الجيش الإسرائيلي “يسعى إلى بلورة خط أكثر اعتدالا بكل ما يتعلق بهذه التصريحات حول تعزيز الردع. وذلك، كعبرة مستخلصة من عمليات عسكرية سابقة، كانت تقديرات الجيش الإسرائيلي على إثرها متفائلة حيال مدة الهدوء بعد العملية العسكرية”.

من الجهة الأخرى، يعتبرون في جهاز الأمن أن للعدوان الأخير على غزة “أهمية للرسالة التي تُنقل إلى حماس وحزب الله وإيران أيضا، وبموجبها فإنه حتى عندما تكون هناك خلافات شديدة في المجتمع الإسرائيلي، وتتسرب إلى الجيش الإسرائيلي، فإنه في ساعة الحقيقة، عندما يتعين اتخاذ قرارات، يعمل الجيش الإسرائيلي بشكل حاد وقوي مقابل تهديدات الإرهاب”، بحسب الصحيفة.

واعتقاد آخر في جهاز الأمن هو أن “دولة إسرائيل ليست قريبة من حرب”. وكان الاعتقاد في إسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة أنه في حال دخول حماس إلى المعركة ضد إسرائيل، فإنه يتوقع حدوث تصعيد في جبهات إسرائيلية أخرى، إضافة إلى قطاع غزة، مثل إطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه إسرائيل أو إطلاق طائرات مسيرة.

ورجحت تقديرات الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، أنه حتى لو تطورت مواجهة شديدة بين إسرائيل وحماس، فإن حزب الله لم يكن سينضم إلى معركة ضد إسرائيل.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *