Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

إدارة بايدن تعتزم تأهيل شرطيين لقطاه غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية

تقرير إسرائيلي يشير إلى اتساع الفجوة بين واشنطن وتل أبيب بشأن مستقبل غزة، وأفاد بأن إدارة بايدن تعمل على إقرار برنامج لتدريب جهات في القطاع، لتشكيل قوة شرطية خاصة، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، في إطار رؤيتها لليوم التالي للحرب.

توضيحية (Getty Images)

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعمل بالتعاون من مسؤولين في السلطة الفلسطينية، على وضع برنامج لتأهيل وتدريب أفراد في قطاع غزة، حتى يتمكنوا من تشكيل قوة شرطية تعنى بالجانب الأمني في القطاع في “اليوم التالي” للحرب الإسرائيلية على غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقالت القناة إن الإدارة الأميركية تدفع باتجاه إقرار هذه الخطة التي سيقوم بموجبها الجيش الأميركي بتدريب جهات في قطاع غزة عسكريا، للقيام بهذه المهمة، “بينما تماطل الحكومة الإسرائيلية باتخاذ قرارات بشأن ‘اليوم التالي‘ للحرب” المتواصلة منذ 118 يوما على غزة.

وبحسب القناة، فإن هذه القوة الشرطية ستعمل على “إدارة النظام المحلي في قطاع غزة”. وأشارت إلى أن كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية عرضوا أسماء جهات في قطاع غزة “يمكن أن يلعبوا هذا الدور” في المستقبل، خلال محادثات أجروها مع الإدارة الأميركية.

ولفتت القناة إلى أن “مسؤولين أميركيين عرضوا هذا المقترح على نظرائهم الإسرائيليين” خلال زياراتهم الأخيرة إلى تل أبيب، وشددت القناة على أن المقترح الأميركي “لم يحظ بموافقة الحكومة الإسرائيلية” التي تتجنب إجراء مناقشات حول ما بات يعرف إسرائيليا بـ”اليوم التالي” للحرب.

وذكر التقرير أنه “في الاجتماعات التي عقدت في الأيام الأخيرة في واشنطن، أوضحت إسرائيل للإدارة الأميركية أنها تواجه صعوبة في إيجاد حل بشأن الجهة التي سيوكل إليها مسؤولية ‘فرض النظام‘ في غزة عوضا عن حكومة حماس، واقترح الأميركيون فعليًا أن يعملوا على تدريب جهات غزيّة غير مرتبطة بالحركة”.

يأتي ذلك فيما يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن إسرائيل ستمنع مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة غزة في “اليوم التالي” للحرب، في تصريحات كررها في العديد من المناسبات خلال الفترة الماضية، وذكرت القناة أنه من “ناحية أخرى فإن نتنياهو لا يقدم بدائل”.

وقالت القناة إن “الولايات المتحدة تتحرك في هذه الأثناء في عدة اتجاهات لا تتلائم بالضرورة مع ما تأمل إسرائيل أن يحدث في القطاع (بعد الحرب)، لكن طالما لم تضع إسرائيل خطة بديلة، تطرح العديد من الخطط لسد هذا الفراغ، فيما تتسع الفجوات بين نتنياهو وبايدن” في ما يتعلق بمستقبل غزة.

والأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تسعى بنشاط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل وتستكشف الخيارات مع الشركاء في المنطقة. ورفض ميلر الإدلاء بتفاصيل حول الجهود الداخلية للوزارة بهذا الشأن.

وقال ميلر، في مؤتمر صحافي، إن تلك المساعي هي من أهداف إدارة بايدن؛ وقال: “نسعى بنشاط إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل لأننا نعتقد أن هذا هو أفضل وسيلة لتحقيق السلام والأمن الدائمين لإسرائيل والفلسطينيين والمنطقة”.

وتابع “هناك عدد من الطرق التي يمكنك اتباعها لتحقيق ذلك. هناك عدد من تسلسل الأحداث التي يمكنك تنفيذها لتحقيق هذا الهدف. نبحث مجموعة واسعة من الخيارات ونناقشها مع الشركاء في المنطقة وكذلك شركاء آخرين داخل الإدارة الأميركية”.

وذكر موقع “أكسيوس”، في وقت سابق، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف المحتمل أميركيا ودوليا بالدولة الفلسطينية بعد الحرب على غزة.

كما أبلغ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، مجموعة من النواب في بلاده بأن الحكومة وحلفاءها “سينظرون في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتربط واشنطن بين إنشاء دولة فلسطينية والجهود الرامية إلى إقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي خطوة جرى تجميدها إلى حد كبير بعد هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

لكن المحادثات استؤنفت خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويرى المسؤولون الأميركيون أن صفقة الرهائن المحتملة التي من شأنها إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين في غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، لها دور مساهم في إحراز تقدم في جهود التطبيع بين السعودية وإسرائيل ومرتبطة بذلك.

وفي حديثه في دافوس في وقت سابق من الشهر الجاري، قال بلينكن إن هناك “معادلة جديدة” في الشرق الأوسط بموجبها يكون جيران إسرائيل على استعداد لدمجها في المنطقة مع الالتزام بالقدر نفسه بمسار لإقامة دولة فلسطينية.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *