أعلنت إسرائيل أنها سمحت «مؤقتا» بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع، بسبب ما قالت إنه ازدحام شديد على معبر رفح بين مصر والقطاع.
وقال مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو «وافق مجلس الوزراء الجمعة على إجراء مؤقت لتفريغ الشاحنات على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم، بدلا من إعادتها إلى رفح».
وشدد القرار على أن «المساعدات الإنسانية القادمة من مصر فقط هي التي سيتم نقلها إلى قطاع غزة بهذه الطريقة».
وتزامن الإعلان مع اختتام مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان زيارة استغرقت يومين إلى إسرائيل.
ووصف ساليفان فتح المعبر بأنه «خطوة مهمة»، مؤكدا أن هذا الأمر شكل «موضوعا مهما للنقاش خلال زيارتي لإسرائيل خلال اليومين الماضيين».
وأضاف ساليفان أن الولايات المتحدة تأمل أن «يخفف هذا الافتتاح الجديد الازدحام ويساعد في تسهيل إيصال المساعدات المنقذة للحياة».
كما رحب وزير الخارجية البريطاني ديڤيد كاميرون بقرار إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال كاميرون على منصة إكس «سعيد للغاية برؤية قرار إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم. إنها خطوة حيوية نحو ضمان وصول المزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى الناس في غزة».
كذلك رحبت منظمة الصحة العالمية بالقرار لكنها قالت إنه لاتزال هناك حاجة إلى العمل لضمان وصول الإمدادات الطبية الأساسية إلى المستشفيات التي هي في أمس الحاجة إليها في أنحاء القطاع.
وفي حديثه للصحافيين في جنيڤ عبر رابط ڤيديو، وصف ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة قرار فتح المعبر بأنه «أخبار جيدة» لكنه قال إن هناك مستشفيات يصعب الوصول إليها في شمال القطاع ولاتزال بحاجة إلى الإمدادات الطبية الأساسية.
وقال بيبركورن «كيف يمكننا التأكد من أن شاحنات (المساعدات) هذه يمكن أن تذهب إلى كل مكان في غزة، ليس فقط إلى الجنوب ولكن أيضا إلى الشمال».
