اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، امس، عدة بلدات وقرى فلسطينية بمحافظة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) امس عن مصادر محلية قولها إن «قوة عسكرية اسرائيلية مكونة من عدة آليات اقتحمت بلدة بيتا ولاحقت فتية واطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز». وأضافت المصادر أن «قوات الاحتلال اقتحمت قريتي سالم وروجيب، وانسحبت منهما بعد ذلك، دون أن يبلغ عن اعتقالات».
الى ذلك، أقام مستوطنون إسرائيليون امس بؤرة استيطانية جديدة في محافظة «رام الله» بوسط الضفة، وهي البؤرة السابعة التي يقيمها المستوطنون في غضون عشرة أيام في الضفة.
وقال أمين أبو عليا رئيس مجلس قرية المغير الواقعة شمال رام الله في تصريح صحافي إن المستوطنين نصبوا خيمة كبيرة شرق القرية، ووضعوا داخلها ما يزيد على 100 رأس من البقر، وقطعوا بهذه البؤرة الاستيطانية الجديدة الطريق الذي يوصل الفلسطينيين بمساحة كبيرة للغاية من الأراضي تقدر بنحو 20 ألف دونم وهي مساحة تمتد من أراضي القرية وكفر مالك وحتى منطقة الأغوار.
وعلى صعيد متصل، هاجم مستوطنون، مزارعين فلسطينيين لدى تواجدهم في أرضهم في بلدة كفر الديك، غرب محافظة «سلفيت» شمال الضفة الغربية.
واعتدى المستوطنون المسلحون بالضرب على المزارعين الاثنين وحاولا طردهما من أرضهما، وحضرت قوات الاحتلال إلى المكان وبدلا من اعتقال المستوطنين، قامت بإطلاق النار في الهواء والاعتداء بالضرب على أحد الفلسطينيين واعتقاله.
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، امس، المجتمع الدولي بـ«الضغط على دولة الاحتلال لتفكيك ميليشيات المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة وتجفيف مصادر تمويلها».
وأعربت الخارجية، في بيان صحافي، عن «استغرابها مما أورده الاعلام الاسرائيلي بشأن التحذيرات من تشكيل ميليشيات مسلحة إرهابية للمستوطنين في الضفة، خاصة أن هذه الميليشيات موجودة وقائمة وتعمل بدعم وحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي، والآن من وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو.
وأشارت إلى أنها «حذرت مرارا وتكرارا من اقدام دولة الاحتلال على زرع ونشر بؤر لميليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرهم الإرهابية في الضفة، ومن تنامي وانتشار نفوذ تلك الميليشيات ومخاطر اتساع اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم في مناطق سكناهم أو على مركباتهم في الطرقات».
في الأثناء، زار مئات الفلسطينيين في مدينة غزة أول معرض للأسلحة تنظمه كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، التي دعت المواطنين لالتقاط صور تذكارية.
ووجهت كتائب القسام دعوة عامة للمعرض جاء فيها «المقاومة صورة وتذكار، التقط لك ولأبنائك صورا تذكارية مع العديد من الأسلحة والصناعات القسامية». ولهذا الغرض، نظمت ثلاثة معارض في مدينة غزة ووسط وشمال قطاع غزة.
وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها حماس للمدنيين بالتقاط صور، إذ تمنع غالبا أي شخص من الاقتراب من مواقعها العسكرية المنتشرة في قطاع غزة وتصويرها.
