Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

طفل غزي يفقده المرض وقلة الرعاية الطبية حيوية الصغار

يعاني الطفل الفلسطيني أمين الرفيع من تضخم في الكبد والطحال، مما أدى إلى سوء في وضعه الصحي *يرقد الطفل في مستشفى شهداء الأقصى ويحتاج لرعاية طبية وفحوصات مخبرية متخصصة لكشف مرضه، ولكن هذه الخدمات غير متوفرة في قطاع غزة.

طفل في رفح بين الركام (الأناضول)

تعيش والدة الطفل الفلسطيني، أمين الرفيع (9 سنوات)، في حالة من القلق الشديد خشية على حياة ابنها، الذي يزداد وضعه الصحي سوءًا في ظل غياب الرعاية الطبية في القطاع المنكوب بالحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ومنذ آذار/ مارس الماضي، يقضي الطفل أمين وقته داخل مستشفى شهداء الأقصى، حيث يُعاني من تضخم في الكلى والطحال، وسط عدم وجود معرفة دقيقة حول حالته الصحية من الأطباء في المشفى.

وتتمنى الأم الفلسطينية لطفلها أن ينال الرعاية الصحية خارج قطاع غزة، الذي شهد تدهورًا في المنظومة الصحية جراء الحرب المستمرة والحصار الإسرائيلي للقطاع منذ سنوات.

ومنذ أكثر من شهر، فقد الطفل “الرفيع” وزنه بشكل كبير، وانخفض منسوب الدم في جسمه، مما يضع حياته في خطر، وفقًا لما ذكرته والدته.

ويظهر على وجه الطفل وجسمه علامات إعياء شديد جراء المرض الذي أصابه مؤخرًا، فيما لم يتمكن الأطباء داخل مستشفى شهداء الأقصى من تشخيص حالته الطبية بشكل دقيق، نظرًا لانهيار المنظومة الصحية وعدم توفر الأدوات اللازمة نتيجة فرض إسرائيل حصارًا على القطاع.

ولساعات طويلة، يمضي الطفل الذي يعاني من انتفاخ في بطنه والتهابات شديدة وقتاً طويلاً على سرير المستشفى، حيث لا يستطيع التحرك بنفس الحيوية التي كان يتمتع بها في السابق.

وبجانب الطفل تقف والدته، ودموعها تنهمر على وجنتيها، حائرة لا تدري ماذا تفعل أمام آلام طفلها الذين لم تتوقع أن يصاب بمرض يجعله طريح الفراش طوال ساعات اليوم.

وبألم وحسرة ورجاء، تتمنى الأم الفلسطينية بشدة، وهي تتحسس يد طفلها، أن يعود إلى صحته السابقة، حيث كان يتمتع بحيوية ملحوظة، وأن يتغلب على المرض الذي أصابه، وأن يتماثل للشفاء بأسرع وقت ممكن.

وتقول الأم إن “ابني كان في البداية يعاني من أعراض التهابات، وبشكل مفاجئ أصبح لديه نقص في الدم حيث وصلت نسبته لـ5، وهذا أمر خطير جدًا”.

وتضيف أنه “بعد ذلك، ظهر انتفاخ في بطنه، وتبين أنه تضخم في الكبد والطحال، والأطباء غير قادرين على تشخيص دقيق لحالته، مما يستدعي السفر خارج القطاع لإجراء الفحوصات اللازمة”.

وتشير إلى أن “قطاع غزة يعاني من نقص شديد في أجهزة الفحص المخبري بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي”.

وتوضح أن ابنها كان في السابق نشيطًا وكان يلعب ويتفاعل مع باقي الأطفال، لكن الآن أصبح مريضًا ولا يستطيع الحركة كما كان سابقًا.

وتذكر أن حالته الصحية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ويحتاج لرعاية صحية ضرورية وعلاج وفحوصات لم تتمكن من إجرائها في القطاع بسبب النقص الشديد الناتج عن الحرب.

ومنذ بدء حربها على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.

وفي 30 نيسان/ إبريل الماضي، قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، إن الخلل الحاصل في خدمات الرعاية الصحية بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يؤدي إلى وقوع مزيدٍ من الوفيات.

جاء ذلك في تقرير صادر عن المنظمة، بعنوان “الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح”.

وأوضح التقرير أن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار، وأن الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.

وأشار إلى وجود صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.

وتواصل إسرائيل حربها على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *