Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إعلاميون عمانيون زيارة الأمير للسلطنة تدشن

 أكد إعلاميون عمانيون أن زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى سلطنة عمان تدشن حقبة جديدة من وشائج الاخوة وتفتح آفاقا لعلاقات اقتصادية تحقق طموحات وآمال الشعبين.

وشدد الإعلاميون العمانيون، في تصريحات متفرقة لـ «كونا»، على أن الكويت وسلطنة عمان تعيشان عهدا زاهرا بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان.

وأضافوا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين راسخة ومتجذرة عبر التاريخ سواء على مستوى القيادتين أو الشعبين، مبينين أن السلطنة والكويت يجمعهما تناغم قائم على القيم والمبادئ المستمدة من الدين الإسلامي ومن الفهم الواعي لمسارات السياسة في المنطقة والتحولات التي مرت بها.

وذكروا أن زيارة صاحب السمو إلى السلطنة من شأنها تعزيز مسيرة العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياحية، مشيرين إلى أن لهذه الزيارة مدلولات اجتماعية كثيرة يتجلى بعضها في روابط الدم التي تزداد رسوخا يوما بعد يوم، فضلا عن مدلولاتها السياسية المتمثلة في التقاء قيادتين تتسمان بصنع السلام والعمل على إرسائه في المنطقة والعالم.

من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة «عمان» عاصم الشيدي لـ «كونا» إنه عندما يصل صاحب السمو إلى العاصمة العمانية مسقط تكون مرحلة جديدة من العلاقات العمانية ـ الكويتية قد دشنت بين البلدين وهي مرحلة موصولة بما قبلها من تاريخ العلاقات المتينة التي يمكن اعتبارها نموذجا يحتذى وتبنى على الفلسفة الراسخة التي تقوم عليها نماذج متميزة من العلاقات العربية ـ العربية.

وأضاف الشيدي أنه بالرجوع إلى تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين نجد أنها بقيت متينة على الدوام، سواء على مستوى القيادتين أو الشعبين المتناغمين إلى درجة تنطبق عليها مقولة «الشعب الواحد» أو «الشعب المتناغم»، مبينا أن التناغم بين سلطنة عمان والكويت الشقيقة لم يكن فقط تناغم الأخوة العربية لكنه تناغم السياسة القائمة على القيم والمبادئ المستمدة من الدين الإسلامي والعروبة ومن الفهم الواعي لمسارات السياسة في المنطقة والتحولات التي مرت بها.

وذكر أنه في الوقت الذي تستقبل سلطنة عمان قيادة وشعبا صاحب السمو أمير الكويت فإنها تحتفي بتاريخ العلاقات الراسخة بين البلدين وتفتح آفاقا جديدة لعلاقات قائمة على الشراكات الاقتصادية الكبرى، وهذا النوع من العلاقات يعزز العلاقات الأخوية ويحقق طموحات وآمال الشعوب في التكامل الاقتصادي.

وأشار إلى أن هذه الزيارة ستتوج بافتتاح أحد أكبر المشاريع الاقتصادية في المنطقة المتمثل بمصفاة الدقم التي تعد تحولا في العلاقات بين البلدين الشقيقين من جانبيها السياسي والاجتماعي وصولا إلى الجانب الاقتصادي ولا شك أن الشراكات الاقتصادية مع الكويت مثمرة ومأمونة الجانب لأسباب كثيرة من بينها التناغم السياسي والشعبي وانطلاق سياسة البلدين من نفس الفلسفة.

من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة المسار العمانية علي العجمي لـ «كونا» إن العلاقات العمانية ـ الكويتية تكتسب زخمها وتستمد عوامل الاستمرارية والديمومة من مجموعة مشتركات تستند إلى روابط الدم واللغة والتاريخ فضلا عن المصالح المشتركة.

وأضاف العجمي «لعل ما يضفي بعدا خاصا على هذه العلاقات المتجذرة تلك الأواصر الاجتماعية والوشائج الأخوية الصادقة التي تربط الشعبين الشقيقين ومشاعر المحبة الخالصة التي تجمعهما، وهي مشاعر يعبر عنها لسان حال العمانيين الذين احتضنهم بلدهم الثاني الكويت قبل النهضة المباركة لتلقي العلم أو للتجارة أو بغرض العمل يقابلها في الوقت ذاته شعور متبادل من الود العميق من قبل اشقائنا الكويتيين».

وعلى صعيد العلاقات الثنائية على المستوى الرسمي، أشار إلى أنها شهدت تطورا ملموسا وازدهارا ملحوظا منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة في عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، الذي ارتبط بعلاقات أخوية وثيقة مع إخوانه قادة الكويت الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبدالله والشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراهم.

وأكد أن ذلك انعكس على العلاقات بين البلدين لتكتسب تميزا نوعيا وتشهد نقلات مفصلية أثمرت ارتيادها آفاقا رحبة من التعاون والتكامل في إطار البيت الخليجي الواحد.

وتابع العجمي: «في هذا العهد الزاهر بقيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تتواصل المسيرة بعزم أكيد لبلوغ الغايات المرجوة نحو المزيد من تعزيز العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياحية».

وأوضح أن الصلات بين البلدين ارتبطت في بداياتها ومنذ عهود تاريخية قديمة بالعلاقات التجارية البحرية حيث يبرز الاقتصاد في وقتنا الراهن ليمثل جسر عبور نحو مستقبل أكثر إشراقا في علاقات البلدين الشقيقين، وفي هذا الصدد يقف مشروع مصفاة الدقم شاهدا على ذلك بوصفه أكبر مشروع استثماري مشترك بين دولتين خليجيتين بحجم استثمارات يبلغ 8.5 مليارات دولار، مؤكدا أن العلاقات العمانية الكويتية تمثل نموذجا مضيئا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء.

بدوره، قال الإعلامي ومقدم برنامج بودكاست «مجرد أسئلة» في صحيفة «أثير» الإلكترونية بدر الشيباني لـ «كونا» إن الزيارة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لبلده الثاني تتجلى مدلولاتها الاجتماعية في روابط الدم التي لم تعكر صفوها أي أحداث مرت على المنطقة بل تزداد رسوخا يوما بعد يوم كما تتجلى مدلولاتها السياسية في التقاء قيادتين تتسمان بصنع السلام وتلتقيان حول قضية الساعة (الحرب على غزة) بموقف موحد ومشترك همه رفع المعاناة عن اشقائنا وردع التهور الإسرائيلي الإجرامي.

وأضاف الشيباني أن زيارة صاحب السمو تتجلى كذلك اقتصاديا في رفع كفاءة التعاون المشترك والاستثمار المتبادل، خصوصا ان القيادتين طموحتان لأبعد الحدود.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تحمل في وجدان الشعبين العماني والكويتي حبا عميقا للقواسم المشتركة الإنسانية والعروبية والخليجية، داعيا الله تعالى بالتوفيق والسداد للقيادتين والشعبين تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.

من ناحيته، أشاد الإعلامي في جريدة «عمان» ماجد الهطالي بالعلاقات العمانية ـ الكويتية، معتبرا إياها نموذجا للتعاون الإقليمي الناجح والمستدام، مضيفا أن زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لسلطنة عمان تأتي تتويجا للعلاقات بين البلدين الشقيقين والتي اتسمت بالتطور المستمر على مدى السنوات العديدة وفي مختلف المجالات بدءا من الجوانب السياسية والاقتصادية وصولا إلى الثقافية والاجتماعية.

وأوضح الهطالي في تصريح لـ «كونا» أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تتميز بالتنوع ولاسيما على صعيد تعزيز التبادل التجاري وتوسيع آفاق الاستثمار المشترك، مشيرا إلى أن حجم استثمارات الكويت الشقيقة في سلطنة عمان ـ وفقا للاحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للاحصاء والمعلومات ـ تجاوز 922 مليون ريال عماني (نحو 2.37 مليار دولار) بنهاية الربع الثالث من العام الماضي.

وأكد الهطالي أن من بين أهم المشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين مشروع مصفاة الدقم الذي يعتبر واحدا من أكبر المشروعات الاستثمارية في قطاع النفط ويعد ركيزة أساسية للتعاون المشترك حيث يهدف إلى تعزيز البنية الاساسية لتكرير النفط وتوفير منتجات بترولية عالية الجودة مما يسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية للبلدين الشقيقين.

وأوضح أن البيانات تشير إلى ارتفاع قيمة المعاد تصديره من سلطنة عمان إلى دولة الكويت بنسبة 71.7%، حيث بلغت 69 مليون ريال عماني (نحو 178 مليون دولار) بنهاية الربع الثالث من عام 2023 مما يعكس تطورا ونموا ملحوظين في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *