ظاهرة مميزة تشهدها السماء عندما يحل الظلام، حيث تتساقط مجموعات من الشهب يتراوح عددها بين 50 و100 شهاب في الساعة، خلال ساعات الليل، وتستمر حتى فجر الأحد، إذ ينتظر مراقبو الأحداث الفلكية مرور شهب إيتا الدلويات المنطلقة من حطام المذنب هالي، عبر الأرض، لتظهر وكأنها أمطار بيضاء، ويشاهدها سكان الكرة الأرضية، لكنها تبدو أكثر وضوحا في الجزء الجنوبي، لذا نستعرض أبرز المعلومات عنها، وفقا لموقع «foxweather» الأمريكي.
7 معلومات عن شهب إيتا الدلويات
تنشط شهب إيتا الدلويات حتى نهاية شهر مايو، وتكون ذروة النشاط في الفترة ما بين 4 و5 من الشهر نفسه، ويمكن أن تظهر حتى يوم 10 مايو.
على عكس زخة شهب القيثارة في أبريل، والتي تحدث أثناء اكتمال القمر، تظهر شهب إيتا في فترة الهلال، بحيث يكون القمر مجرد قطعة صغيرة في السماء بنسبة اكتمال 14%.
سبب ظهور الشهب أن الأرض يمر عبر حقل حطام المذنب 1P هالي.
يمكن رؤية زخات الشهب في كل أنحاء الكوكب خلال ساعات ما قبل الفجر.
تظهر الشهب بدقة في المناطق الاستوائية في نصف الكرة الجنوبي، لأنها تأتي من ناحية كوكبة الدلو، التي تطلق إشعاع يسمح بظهورها بشكل أوضح.
لا يمكن رؤية مذنب هالي إلا كل 76 عامًا تقريبًا، لكن المسار الترابي الذي يخلفه، يخلق زخة شهب إيتا الدلويات في شهر مايو، وزخة شهب الجباريات في الخريف.
آخر مرة ظهر فيها مذنب هالي عبر النظام الشمسي الداخلي منذ 38 عامًا، والفرصة التالية للدوران ستكون في صيف عام 2061، لمرور المذنب بالمجال الأرضي، والذي يسمح بنزول عدد ضخم من الشهب إلى الأرض.
تفاصيل عن مذنب هالي وشهب إيتا
يقترب مدار مذنب هالي من مدار الأرض في وقتين في العام، إحدى نقاط المذنب -تحديدًا الجزء الأوسط والأخير منه- يقترب من الأرض من شهر أكتوبر، مما يؤدي إلى ظهور عرض نيزك يُعرف باسم Orionids، والنقطة الأخرى تأتي في أوائل شهر مايو، حيث يتم إنتاج شهب إيتا الدلويات.
ووفقًا لدليل المراقب لعام 2024 الصادر عن الجمعية الفلكية الملكية الكندية، من المتوقع أن تُظهرشهب إيتا الدلويات هذا العام انفجارًا ملحوظًا من النيازك المقذوفة من مذنب هالي منذ حوالي 2500 عام.
وفي ورقة فنية نشرت في عدد 11 أغسطس 2020 من مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية، قدمت عالمة الفلك أوريان إيجال وأربعة من زملائها من جامعة ويسترن أونتاريو نموذجًا عدديًا جديدًا لزخات شهب إيتا أكواريد وأوريونيد (المشار إليها في ورقة باسم زخات الشهب Halleyids.
وتوصلوا إلى أن المواد التي تساقطت من مذنب هالي، تتساقط منذ في عام 983 قبل الميلاد، مع العديد من الجسيمات الصغيرة المقذوفة من ظهور المذنبات في أعوام 1058 قبل الميلاد، و835 قبل الميلاد، و314 قبل الميلاد، والتي تم تعزيزها من خلال التفاعلات الوثيقة لهذه النيازك مع الجاذبية، ومن المفترض أن تؤدي سحب كوكب المشتري إلى تعزيز نشاط إيتا الدلويات في عام 2024.
المصدر: اخبار الوطن
