قال مركز عدالة “عدالة” إنه “على الرغم من الإنجاز القانوني، إلا أن هذا الملف يشير حصرا إلى السياسة العنصرية لشرطة إسرائيل، التي احتجزت الجثمان لما يقارب الشهرين دون أي صلاحية كانت، والتي استدعت تقديم التماس للمحكمة من أجل إعادته”.
الشهيد وهب شبيطة
أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، المحكمة العليا ومحامي “عدالة” اعتزامها الموافقة على الالتماس الذي تقدم به كل من د. حسن جبارين، ود. سهاد بشارة، والمحامي عدي منصور، نيابة عن ذوي الشهيد وهب شبيطة من مدينة الطيرة.
ومن المزمع بعد تسريح جثمان الشهيد، أن يتم تشييعه ومواراته الثرى الليلة.
وتأتي موافقة النيابة قبل ساعة من موعد انعقاد الجلسة، وبعد أن أعلمت المحكمة الأسبوع الماضي أنها تدرس إمكانية احتجاز الجثمان بواسطة وزارة الأمن وأنها ستعطي قرارا بذلك بعد 10 أيام، والذي يتطرق لمصير جثمان الشاب وهب شبيطة وجثمان الشهيد وليد دقة؛ إلا أن المركز عارض طلبهم وطالب بإجراء جلسة سريعة بالصدد.
وقال “عدالة” إن “هذا القرار يأتي بعد مرور ما يقارب شهر ونصف من احتجاز الجثمان”.
وأكد أن “هذه الإجراءات تشير إلى نمط جديد لدى النيابة العامة يتيح المجال للشرطة بأن تماطل حتّى اللحظة الأخيرة باحتجاز الجثامين لغاية يوم انعقاد الجلسة كما حصل في السابق في ملف الشهيد وسيم أبو الهيجاء من طمرة. هذا رغم ادعاء عدالة في التماسه بأنه لا توجد صلاحية لهذه القرارات وأن احتجاز الجثث طوال هذه الفترة فاقد للشرعية. وفقًا لإعلام النيابة العامة سيحرّر الجثمان من قبل الشرطة بالطيرة في أسرع وقت ممكن، وستضع شروط للتسليم والتي تقضي بإفساح المجال حتى ساعتين للتسليم وإنهاء مراسيم الجنازة التي تشمل توديع المرحوم في بيته، ومشاركة ما لا يزيد عن الخمسين شخصًا في الجنازة التي تخرج إلى المقبرة”.
وأضح المركز أن “الشرطة كانت قد أبقت على جثمان المرحوم وهب شبيطة منذ الثالث من نيسان/ أبريل 2024، عقب إطلاقها النار عليه حتى الموت بزعم تنفيذه عملية أمنية في منطقة (كوخاف يائير) المحاذية لبلدته وللحاجز العسكري المؤدي إلى مدينة قلقيلية في الضفة الغربية”.
من جهتها، ترفض العائلة رواية الشرطة وترى أن ابنها “أعدم بدم بارد ودون أي سبب شرعي لذلك”. وعليه، تقدّمت بعدّة توجّهات رسميّة للشرطة للمطالبة بجثمان ابنها خلال الفترة الماضية، التي لم تلقّ أي ردّ جدّي بالخصوص.
المصدر: عرب 48
