Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الحياة تعود طبيعية في روسيا بوتين يحضر منتدى

عادت الحياة إلى طبيعتها في روسيا أمس مع رفع الإجراءات الأمنية الصارمة التي فرضت خلال تمرد مجموعة «فاغنر» العسكرية، حيث ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثا لأول مرة منذ انتهاء التمرد، كما ظهر وزير الدفاع سيرغي شويغو.

وظهر الرئيس بوتين في فيديو نشره «الكرملين» وهو يلقي كلمة أمام منتدى شبابي أطلق عليه اسم «مهندسو المستقبل» حيث أشاد بجهود الشركات لضمان التشغيل المستقر«للقطاع الصناعي في البلاد في مواجهة التحديات الخارجية الكبرى.

وأعلنت الرئاسة الروسية في بيان أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قدم دعمه التام لبوتين خلال اتصال هاتفي، بعد يومين من انتهاء تمرد مجموعة «فاغنر». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «فاغنر» ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وشدد على أن تمرد قائدها يفغيني بريغوجين الذي أنهي سريعا لن يؤثر على علاقات موسكو بحلفائها.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» امس «مع الشركاء والأصدقاء، كلا (لا يغير ذلك شيئا). أما مع (بلدان) أخرى، فبصراحة لا أكترث بذلك. العلاقات مع الغرب بمجمله مدمرة».

وظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على شاشة التلفزيون الرسمي مجددا امس في مقطع فيديو وهو يتفقد الجنود المقاتلين في أوكرانيا، وذلك للمرة الاولى منذ تمرد «فاغنر» الذي تم احباطه.

وفي مقطع الفيديو ظهر شويغو وهو يصغي بهدوء لتقرير يعرضه جنرال ويدرس خرائط جغرافية قبل ان يستقل مروحية لتفقد المواقع الروسية.

وبالتوازي، أعلنت السلطات الروسية عن إنهاء العمل «بنظام عمليات مكافحة الإرهاب» الذي تم تفعيله في وقت سابق في موسكو وفورونيج جنوب العاصمة ومنح قوات الأمن سلطات موسعة للتعامل مع التمرد.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية إن الوضع في البلاد «مستقر»، فيما قدم رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الشكر للسكان على «هدوئهم وتفهمهم» لأسباب فرض هذا الاجراء.

وأعلنت موسكو امس يوم عطلة لإتاحة الوقت لإعادة الهدوء للبلاد، فيما قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن بلاده واجهت «تحديا لاستقرارها» وانها يجب أن تظل متحدة وراء الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال ميشوستين خلال اجتماع للحكومة نقله التلفزيون «نحن بحاجة إلى التكاتف والعمل على قلب رجل واحد والحفاظ على وحدة جميع القوى والالتفاف حول الرئيس». في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «كوميرسانت» ووكالات الأنباء الثلاث الرئيسية في روسيا أن الدعوى الجنائية المرفوعة ضد رئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين لاتزال مفتوحة وقيد المتابعة. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تكشف هويته في جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله إن الوقت لم يكن يسمح بإغلاق الدعوى، بينما نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مصدر مقرب من مكتب المدعي العام قوله إن «التحقيق جار».

وفي السياق، قال رئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين، إن تمرده الفاشل كان يهدف إلى انقاذ مجموعته وتسجيل احتجاج على السلوك غير الفعال للحرب في أوكرانيا وليس للإطاحة بالحكومة في موسكو. وأوضح بريغوجين في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة نشرت عبر تطبيق تليغرام، ولم يكشف فيها عن مكان تواجده، وهي الأولى منذ إفشال تمرده، بقوله «ذهبنا للاحتجاج وليس للإطاحة بالسلطة في البلد».

وكشف عن أن رئيس بيلاروسيا عرض على «فاغنر» خيارات تمكنها من مواصلة نشاطها.

وأعلن مقر قيادة «فاغنر» في روسيا الواقع في سان بطرسبرغ أن العمل جار «كالمعتاد». وأشارت «فاغنر» في بيان أمس إلى أنه «على الرغم من الأحداث التي وقعت، المركز مستمر بالعمل كـ«المعتاد» بما يتوافق مع تشريعات روسيا الاتحادية».

الى ذلك، رأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن تمرد «فاغنر»احدث شرخا في السلطة الروسية، مؤكدا أن انعدام الاستقرار في بلد يمتلك السلاح النووي»ليس بالأمر الجيد».

واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ خلال زيارة إلى عاصمة ليتوانيا ان تمرد «فاغنر» يظهر ضعف القيادة الروسية وحجم الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه الكرملين في شنه حربا على أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *