Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الفلسطينيّون يكافحون ويتشبّثون بالحياة في غزّة

ورغم ما خلّفه القصف المدفعيّ والجوّيّ الإسرائيليّ العنيف من خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، ودمار هائل في المناطق السكنيّة والبنى التحتيّة في غزّة، إلّا أنّ العائلات النازحة في جنوب القطاع ما تزال متشبّثة بالحياة…

عائلة من غزّة في ظلّ القصف (Getty)

يحاول الفلسطينيّون في غزّة ممارسة حياتهم اليوميّة في حدودها الدنيا ما استطاعوا، وسط ظروف غاية في القسوة، وذلك بسبب الحصار المشدّد والقصف الإسرائيليّ المستمرّ الذي وصفته منظّمات حقوقيّة عديدة بـ”الإبادة الجماعيّة”، في ظلّ انقطاع الوقود والمياه والغذاء والكهرباء.

ورغم ما خلّفه القصف المدفعيّ والجوّيّ الإسرائيليّ العنيف من خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، ودمار هائل في المناطق السكنيّة والبنى التحتيّة في غزّة، إلّا أنّ العائلات النازحة في جنوب القطاع ما تزال متشبّثة بالحياة.

وبشغف ونشاط مذهلين، يعدّ فلسطينيّون الخبز والفلافل أمام إحدى مدارس الإيواء جنوب القطاع الّتي لجأ إليها آلاف النازحين من مختلف أنحاء غزّة بسبب الهجمات والتهديدات الإسرائيليّة بالقصف.

امرأة فلسطينيّة مع حيواناتها الأليفة في ظلّ القصف في غزّة (Getty)

إحدى الأمّهات قالت إنّها نزحت من “حيّ الصفطاوي” شمال غزّة إلى الجنوب، وتعيش حاليًّا في إحدى المدارس المكتظّة بالنازحين.

وأضافت: “نزحنا والقصف فوق رؤوسنا، هدموا منازلنا، وجئنا مشيًا على الأقدام من الشمال إلى الجنوب مع جميع أفراد العائلة بمن فيهم الأطفال”.

وقالت النازحة وهي تساعد مجموعة من الشبّان في تجهيز سندويتشات الفلافل وتوزيعها على النازحين في المدرسة، إنّ “شعب غزّة صنّاع الحياة، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيليّ بلا جدوى”.

ونزحت العديد من العائلات من شمال القطاع إلى جنوبه، في حين تتشبّث العديد من العائلات بالبقاء في منازلها وترفض النزوح، حسب منشورات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعيّ.

عائلات نازحة إلى الجنوب (Getty)

وعلى أنقاض بيته في مخيّم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع، يعزف ربّ عائلة الربايعة على آلة الناي الّتي صنعها بنفسه قائلًا: “الحياة حلوة ولازم نعيش”. وأضاف: “لن أترك منزلي ولو كلّفني ذلك حياتي، نحن شعب نحبّ الحياة، لذلك أعزف لأولادي للترويح عن أنفسهم قليلًا”.

ومنذ قصفه قبل أسبوعين، تعيش عائلة الربايعة فوق ركام منزلها المدمّر، وسط ظروف معيشيّة غاية في الصعوبة، تشكّل مأساة إنسانيّة فريدة من نوعها.

وبالمثل، تؤكّد الأمّ في عائلة الربايعة تشبّثها بالحياة قائلة: “قصف بيتنا بشكل كلّيّ، ولم يعد لدينا مأوى لعائلتنا المكوّنة من 12 فردًا، ولم نستطع أخذ أيّ من أدوات البيت، لذلك ذهبنا إلى المدرسة”.

“لكنّ نقص النظافة في المدرسة دفعنا إلى العودة إلى بيتنا المدمّر”، تتابع. ورغم أنّ البيت دمّر بالفعل، تقول: “نمضي وقتنا في خوف بسبب القصف المحتمل في أيّ وقت”.

ومنذ 38 يومًا، يشنّ الجيش الإسرائيليّ حربًا مدمّرة على غزّة، خلّفت 11 ألفًا و180 شهيدًا، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة، فضلًا عن 28 ألفًا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لمصادر رسميّة فلسطينيّة مساء الأحد.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *