Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بايدن يدعو إلى إنهاء المعارك في السودان

 دخلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها العشرين أمس رغم سريان هدنة إنسانية لمدة أسبوع تستمر حتى 11 الجاري، فيما تمارس الأمم المتحدة ضغوطا متزايدة على الطرفين المتصارعين من اجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.

في غضون ذلك، هدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين عن إراقة الدماء بالسودان في حال عدم توقف الحرب.

وقال بايدن في بيان أمس إن «العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديموقراطية» مضيفا «يجب أن ينتهي».

من جهته، قال مدير المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي امس إن: «القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكريا وأنه ليس لديه حوافز تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وتبادل الطرفان كالمعتاد الاتهامات بخرق الهدنة، حيث يسعى كل منهما على ما يبدو إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة، إذ اشتدت حدة الاشتباكات بينهما امس حول القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

جاء ذلك بعدما شهدت مناطق متفرقة في الخرطوم اشتباكات رغم سريان هدنة إنسانية مدتها أسبوع تجاوبا مع مبادرة منظمة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد). ودوت أصوات قتال عنيف في وسط العاصمة، حيث حاول الجيش إخراج قوات الدعم السريع من المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش. كما دوى قصف عنيف في مدينتي أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم.

ويسعى الجانبان على ما يبدو إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة. وفي مدينة بورتسودان الساحلية التي ظلت نسبيا بمنأى عن أعمال العنف، يحاول منسق عمليات الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إعادة تنظيم مخزون الإمدادات بعد تعرضه لعمليات نهب كبيرة.

وطالب غريفيث بضمانات أمنية «على أعلى مستوى» لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد نهب 6 شاحنات تحمل مساعدات غذائية على وقع استمرار المعارك.

وقال إنه يأمل في الاجتماع وجها لوجه مع طرفي الصراع في غضون يومين أو 3 أيام للحصول على ضمانات منهما بأن قوافل المساعدات ستوصل الإمدادات الإنسانية.

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع «رويترز» من مدينة جدة في أعقاب زيارة لبورتسودان، أن الاجتماع قد يتم في الخرطوم أو أي مكان آخر. وتابع: «من المهم بالنسبة لي أن نلتقي فعليا وجها لوجه لمناقشة هذا الأمر، لأننا نحتاج إلى أن تكون لحظة علنية وخاضعة للمساءلة».

وشدد بالقول: «نحن الآن واضحون للغاية في متطلباتنا العملياتية فيما يتعلق بما نحتاجه من التزامات منهم».

من جهته، أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تعرض مستشفى في الخرطوم لغارة جوية، موضحا أن قوات الدعم السريع «تشن هجمات في مناطق سكنية مكتظة».

وفي إقليم دارفور الذي شهد حربا أهلية دامية من قبل، لفت المجلس النرويجي للاجئين الى سقوط «191 قتيلا على الأقل واحتراق عشرات المنازل ونزوح الآلاف»، فضلا عن تعرض مكاتبه للنهب.

وفي وقت تتكثف فيه الاتصالات الديبلوماسية في أفريقيا والشرق الأوسط، تعقد الجامعة العربية في القاهرة بعد غد اجتماعا غير عادي على مستوى وزراء الخارجية لبحث الحرب في السودان، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس ديبلوماسي رفيع المستوى. وسيبحث الاجتماع «بأبعاده كافة، السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية»، وفق المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *