Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إسرائيل تجري بروفة لاجتياح غزة والأمم

«لا مكان آمنا في قطاع غزة» كما أكدت الأمم المتحدة، وحتى «الهدنة الإنسانية» أو الممرات الآمنة لا تجد طريقها للفتح بسبب تعنت إسرائيل التي لاتزال تعد العدة للاجتياح البري للقطاع رغم التحذيرات الدولية من خطورته وما قد يسببه من مجازر. وقد أجرى الجيش الإسرائيلي «بروفة» مصغرة عنه بتنفيذه توغلا محدودا شارك فيه رتل من الدبابات وقوة من المشاة مساء أول من امس، وفق متحدث عسكري.

وأفاد الجيش في بيان عن تنفيذ «عملية محددة الأهداف» في شمال قطاع غزة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «نحن نتحضر لهجوم بري».

وقال المتحدث العسكري إنه تم ضرب «عدد من الخلايا والبنى التحتية ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات».

وأضـــاف ان العملـيـــة تندرج «في إطار التحضيرات للمراحل المقبلة من القتال»، مضيفا ان «الجنود خرجوا بعدها من المنطقة وعادوا إلى الأراضي الإسرائيلية».

وفي هذا السياق، قال بيني غانتس الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية أمس إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عسكرية وغيرها من التدابير لعدة سنوات، لاستعادة الأمن في المنطقة الجنوبية عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام التابعة لحركة حماس عبر الحدود من غزة في 7 أكتوبر.

إلى ذلك، شككت لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بفائدة الإنذارات المسبقة التي يصدرها الجيش الإسرائيلي وأكدت أنه «لا مكان آمنا في غزة» حتى في المناطق الجنوبية التي لجأ إليها مئات الآلاف خصوصا بعد إنذار جيش الاحتلال سكان الشمال بأنهم سيواجهون الموت ما لم يتوجهوا جنوبا.

واعتبرت هاستينغز في بيان أن «الإنذارات المسبقة» التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع «لا تحدث أي فرق».

وقالــــت: «بالنسبـــــة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق».

وتابعت هاستينغز: «حين يتم قصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوافر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة».

وفي هذا السياق، قالت أستاذة لغة إنجليزية لجأت إلى منزل شقيقها في مخيم دير البلح في وسط القطاع «نجوت من 5 حروب ومليون تصعيد، لكن مع هذه الحرب، يتهيأ لي أن كل ما أفعله هو انتظار دوري لكي أموت».

في هذه الأثناء، تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي عتبة الـ 7 آلاف منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب: «بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا، و1709 سيدات، و397 مسنا، إضافة إلى إصابة 18484 مواطنا بجروح مختلفة منذ 7 الجاري».

وحذرت الوزارة من «انتشار أوبئة وأمراض معدية في مستشفيات بغزة تحولت إلى مراكز إيواء».

وفي السياق، رفضت إسرائيل إدخال القافلتين الخامسة والسادسة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح.

ونقلـــت وكالـــة أنبــاء «شينخوا» الصينية أن القافلتين تتضمنان 40 شاحنة تحمل أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية. أما إجمالي القوافل التي دخلت منذ بدء الحرب لم يتجاوز 75 شاحنة، علما ان المعدل اليومي لدخول الشاحنات الى القطاع قبل الحرب، كان 100 شاحنة يوميا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *