قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة دفاعها الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة أوكرانية، صباح امس، فوق مقاطعة كالوغا جنوب غرب موسكو، في أحدث هجوم يستهدف مناطق مجاورة للعاصمة، بالإضافة إلى إسقاط مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، في وقت أعلنت فيه كييف مغادرة أول سفينة شحن عبر البحر الأسود رغم تهديد البحرية الروسية.
وذكرت الوزارة في بيان «أحبطت محاولة قام بها نظام كييف لشن هجوم إرهابي باستخدام طائرة بدون طيار على مواقع في أراضي روسيا»، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اكتشفت المسيرة ودمرتها فوق أراضي جمهورية القرم. وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية تحاول بانتظام مهاجمة القرم باستخدام طائرات مسيرة.
وفي سياق منفصل، لم يستبعد قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية التابع لوزارة الدفاع الروسية، إيجور كيريلوف، أن تستخدم الولايات المتحدة تقنياتها البيولوجية الدفاعية لأغراض هجومية.
وقال كيريلوف في بيان إعلامي امس: «لا نستبعد استخدام ما يسمى بالتكنولوجيات الدفاعية من قبل الولايات المتحدة لأغراض هجومية، وكذلك لأغراض الحوكمة العالمية من خلال خلق أزمات ذات طابع بيولوجي».
وأضاف كيريلوف: «أن الولايات المتحدة بدأت الاستعدادات لوباء جديد من خلال البحث عن طفرات فيروسية».
في المقابل، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني امس إن القوات الأوكرانية حصنت نفسها على مشارف قرية أوروزخين بجنوب شرق البلاد، وذلك بعد أن استعادت السيطرة عليها من أيدي القوات الروسية.
وأضافت ماليار على تيليغرام «أوروزخين تحررت»، وتابعت قائلة: «المدافعون عنا يتحصنون على مشارفها».
وفي إشارة إلى صعوبة العمليات في ساحة القتال، تعد أوروزخين أول قرية تقول أوكرانيا إنها استعادت السيطرة عليها منذ 27 يوليو عندما أعلنت استعادة قرية ستارومايورسك المجاورة.
في سياق متصل، قالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها تمكنت من إسقاط 13 مسيرة من نوع شاهد في سماء مقاطعتي أوديسا وميكولايف جنوبي البلاد، مؤكدة أن الهجوم استهدف البنية التحتية لموانئ أوديسا، إضافة إلى إسقاط 3 مسيرات من نوع شاهد في منطقة خاركيف. في غضون ذلك، أعلنت كييف أمس مغادرة أول سفينة شحن ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود عبر ممر ملاحي جديد، رغم تحذير روسيا في وقت سابق بأنها قد تستهدف السفن التي تستخدم الموانئ الأوكرانية.
جاء هذا الإعلان الذي يثير مخاوف من تدخل سفن حربية روسية، بعد ساعات من إعلان أوكرانيا أنها حررت قرية في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه على امتداد الجبهة الجنوبية.
وقال الوزير المكلف شؤون البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف إن «حاملة الحاويات جوزيف شولت.. غادرت ميناء أوديسا وتبحر عبر الممر الموقت الذي أنشئ للسفن المدنية».
