حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزا متوقعا يمنحه ولاية رئاسية جديدة من ست سنوات.
واعلنت رئيسة لجنة الانتخابات الروسية ايلا بامفيلوفا أن «نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية سجلت رقما قياسيا في تاريخ روسيا الحديثة، وبلغت 77.44% حيث صوت أكثر من 87.1 مليون مواطن».
وقالت انه بعد معالجة 99.7% من الأصوات في عموم البلاد، تصدر المرشح المستقل فلاديمير بوتين النتائج بنسبة 87.3%، يليه نيكولاي خاريتونوف بنسبة 4.3%، وفلاديسلاف دافانكوف 3.83% وليونيد سلوتسكي 3.21% حسبما أفادت لجنة الانتخابات المركزية. وهذه أفضل نتيجة يحققها بوتين في أي انتخابات.
وبفوز بوتين، تعززت صورة روسيا التي تعهد بأنه لن يسمح بأن «يرهبها» خصومها.
وفي كلمة وجهها إلى الروس في وقت متأخر مساء الأحد وقبل إعلان النتائج النهائية، شكر بوتين من توجهوا للتصويت وساهموا في تهيئة الظروف اللازمة «لتوطيد سياسي داخلي»، بعد عامين على الحرب في أوكرانيا.
وقال لفريق حملته «أود أن أشكركم جميعا، وكذلك جميع مواطني البلاد، على دعمكم وثقتكم»، واعدا بأن روسيا ستقف في وجه جميع خصومها.
وصرح بوتين البالغ 71 عاما أنه «بغض النظر عمن أو عن مدى رغبتهم في ترهيبنا أو قمعنا وقمع إرادتنا ووعينا، لم ينجح أحد إطلاقا في أي شيء كهذا تاريخيا. لم ينجح الأمر ولن ينجح في المستقبل. أبدا».
وتابع «أمامنا العديد من المهام المحددة والمهمة التي يتعين علينا إنجازها. وتظهر نتائج الانتخابات ثقة مواطني البلاد وأملهم في أن نقوم بكل ما هو مخطط له».
ورحب بوتين، الذي سيكون قادرا على الترشح مرة أخرى بعد هذه الولاية الجديدة للبقاء في السلطة حتى عام 2036، في خطابه بالجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا و«يخاطرون بحياتهم» من أجل «حماية الأراضي التاريخية لروسيا».
كما أكد الرئيس الروسي، أن قواته تتمتع بأفضلية على القوات الأوكرانية على الجبهة في أوكرانيا، واعدا مرة أخرى ب«تحقيق» أهداف موسكو. وتطرق لأول مرة الى وفاة المعارض أليكسي نافالني بالسجن في فبراير. وقال «فيما يتعلق بنافالني. نعم لقد توفي. هذا حدث محزن»، مضيفا «قبل أيام قليلة من وفاة نافالني أخبرني بعض الزملاء، كانت هناك فكرة لمبادلة نافالني ببعض الأشخاص المسجونين في دول غربية فقلت أنا موافق».وأكد بوتين أن الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة «لم يكن لها أي تأثير» على الانتخابات، متوعدا بملاحقة الناخبين الذين أفسدوا أوراق الاقتراع. وحذر بوتين من أن «هذه جريمة جنائية وستتعامل سلطات الأمن والسلطات القضائية وفقا للقانون»، مضيفا «في الواقع، لم يكن لذلك أي تأثير». وكان الرئيسان الصيني شي جينبينغ والإيراني إبراهيم رئيسي، في طليعة مهنئي بوتين، حيث اعتبر جينبينغ أن فوز نظيره الروسي «يظهر بشكل كامل دعم الشعب الروسي» له، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في بكين.
