Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الحجاج يؤدون الركن الأعظم بيسر ويفيضون إلى

بمشهد ايماني مهيب وقلوب عامرة بالخشوع واللهفة، استقر نحو مليوني حاج على صعيد عرفات الطاهر امس في التاسع من ذي الحجة لتأدية ركن الحج العظم. وبعد غروب الشمس، نفر ضيوف الرحمن إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، ليناموا في الهواء الطلق ويؤدوا صلاتي المغرب والعشاء ويجمعوا الجمرات، قبل العودة الى منى مجددا صباح اليوم أول أيام عيد الأضحى.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» انه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى منى أمس ليشرف على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.

هذا، وأعلن وزير الحج والعمرة د.توفيق الربيعة «نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، واكتمال وصولهم في تمام الساعة العاشرة من صباح امس. وكشف في مؤتمر صحافي من المشاعر المقدسة عن ان عدد الحجاج هذا العام بلغ 1.845.045 من أكثر من 150 دولة».

وقدمت الهيئة العامة للإحصاء تفاصيل لتلك الاعداد. وأوضحت أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1444هـ بلغ (1.845.045) حاجا، منهم (1.660.915) حاجا قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (184.130) حاجا من مواطنين ومقيمين.

وبينت الهيئة في نتائجها الإحصائية لحج لهذا العام أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ (969.694) حاجا، بينما بلغ عدد الحاجات الإناث من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج (875.351) حاجة.

وحول إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة أوضحت الهيئة أن عدد الحجاج القادمين من الدول العربية بلغ (346.214) بنسبة (21%)، أما حجاج الدول الآسيوية عدا الدول العربية فقد بلغت أعدادهم (1.056.317) بنسبة (63.5%)، بينما بلغ عدد حجاج الدول الأفريقية عدا الدول العربية (221.863) بنسبة (13.4%)، في حين بلغ عدد حجاج دول أوروبا وأميركا وأستراليا والدول الأخرى غير المصنفة (36.521) بنسبة (2.1%).

أما عن طرق قدوم الحجاج من خارج المملكة فقد وصل (1.593.271) حاجا عن طريق المنافذ الجوية، بينما وصل (60.813) حاجا عن طريق المنافذ البرية، فيما وصل عن طريق المنافذ البحرية (6.831) حاجا.

ومع تباشير فجر امس بدأ حجاج بيت الله الحرام التوجه إلى صعيد عرفات في ذروة مناسك الحج تحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار، كما استمعوا لخطبة عرفة، التي ألقاها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ د.يوسف بن محمد بن سعيد في مسجد نمرة، حث فيها المسلمين على تقوى الله تعالى وطاعته والتزام شرعه وحفظ حدوده ليكونوا من المصلحين الفائزين في الدنيا والآخرة، ثم أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا.

وبعدما أمضوا ليلهم في مخيمات وادي منى، نجح الكثير من الحجاج في اعتلاء جبل الرحمة وجلسوا بين صخوره رافعين ايديهم الى السماء يبثون دعاءهم آملين الاستجابة في هذا اليوم الذي يخطط له الآلاف منذ سنوات.وقال العامل اليمني ياسين عبد الحق (23 عاما) الذي استخدم مظلة صفراء للوقاية من أشعة الشمس «أشعر براحة نفسية كبيرة».

وتابع الشاب بفرح «لا أصدق أنني أمضي اليوم على عرفات»، قبل أن يواصل التلبية «لبيك اللهم لبيك»، والتي كانت تصدح في أرجاء المكان.

وعلى امتداد جبل عرفات، بكى حجاج تأثرا وهم يصلون في أجواء شديدة الحرارة، وقد حملوا مظلات للوقاية من درجة الحرارة التي بلغت 40 درجة قبل منتصف النهار.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية اكتمال عمليات التفويج والتصعيد إلى مشعر عرفات، وخلو مشعر منى من الحجاج، منذ الساعة الـ 10 صباحا.

وأوضحت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن نسبة الالتزام بالتفويج تجاوزت 98%، وذلك وفقا للعدد المستهدف من وسائل النقل، وهو 20 ألف حافلة بأنماط النقل كافة وهي الترددي، والتقليدي، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الكاملة لنقل الحجاج عبر قطار المشاعر المقدسة.

وأفادت بأنه تم نقل الحجاج بكل يسر وسهولة وفق الجدول الزمنى المحدد لذلك، كما أدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر في عرفة، وفق الخطط المنظمة لذلك قبل نفرتهم من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة بانسيابية حسب الخطط المحددة لهم، بعد ذلك ستتم إفاضتهم إلى مشعر منى فجر اليوم الاربعاء أول ايام العيد حيث يبدأون برمي الجمار ثم يتحللون ويطوفون بالبيت الحرام ويذبحون الهدي.

ووفق (واس)، واكبت قوافل الحجاج إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وأشارت الوكالة إلى أن عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات اتسمت بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج، حيث حددت قوات الأمن السعودية نقاط دخول وخروج من المنطقة الجبلية الواسعة. وحلقت طائرات مروحية عسكرية فوق الجبل. وانتشر رجال أمن يحملون مظلات بيضاء في أرجاء المكان.

وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهزت سيارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجاج. وحذرت الحجاج من التعرض «لضربات الشمس».

وأقامت مركزا صحيا مخصصا لاستقبال حالات الإجهاد الحراري.

وفي أرجاء المكان، تمركزت شاحنات كبيرة توزع المياه الباردة وأخرى توزع أكياسا بلاستيكية بها مأكولات خفيفة.

وانتشر عمال يحملون أكياسا خضراء لجمع مخلفات الحجاج، فيما كتب على حاويات القمامة الخضراء «معا… للحفاظ على أطهر بقاع الأرض».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *