Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

أمين عام مجلس التعاون دول الخليج اتخذت مواقف

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن دول المجلس كانت أول من بادر إلى عقد اجتماعات وزارية لإدانة الحرب الاسرائيلية على غزة، كما أنها أول من خصص وقدم مساعدات انسانية وإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

وشدد البديوي، في مقابلة مع برنامج Hardtalk الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، على أن دول مجلس التعاون مستعدة للقيام بكل من من شأنه المساعدة في حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مؤكد ان «حل الدولتين» هو السبيل لإرساء سلام دائم في المنطقة.

وقال أمين عام مجلس التعاون: نحن سعداء بنجاح جهود الوساطة التي قادها اشقاؤنا في قطر ومصر والتي أسفرت عن هدنة مؤقتة تم خلالها تبادل المحتجزين والأسرى المدنيين بين إسرائيل وحركة «حماس»، كما ساعدت هذه الجهود على إيصال المساعدات الانسانية والإغاثية إلى سكان القطاع، وإن ظلت هذه المساعدات غير كافية حتى الآن في تلبية الاحتياجات.

واضاف: قدمنا مساعدات قدرها 100 مليون دولار إلى الشعب الفلسطيني لكننا لا نزال نواجه عقبات في إيصالها، لاسيما فيما يتعلق بالمساعدات الإغاثية العينية، ونبذل قصارى جهدنا بدعوة ومناشدة المجتمع الدولي للقيام بواجبه لجعل إسرائيل تسمح بعبور شاحنات مساعدات البضائع إلى غزة.

وتابع: إنه لمن المحزن والمؤسف أن تكون لديك المساعدات التي يحتاجها أشقاؤك الفلسطينيون لكنك في الوقت ذاته غير قادر على إيصالها بسبب السياسات الإسرائيلية التي تمنع ذلك وتمنح وقتا محدودا للغاية من أجل حصول الأفراد المحتاجين على تلك المساعدات.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحرب في غزة بين إسرائيل و«حماس» قد أحدثت «انقساما وضعفا» في مجلس التعاون الخليجي، قال البديوي: على العكس من ذلك تماما، فقد اتخذ المجلس خطوات ومواقف مشتركة إيجابية وفعالة منذ البداية، فقد بادرت دول المجلس إلى عقد قمة وزارية طارئة وكان المجلس أول تكتل إقليمي يصدر بيانات في شأن الحرب في غزة، كما كنا أول من قدم المساعدات والتمويل إلى أشقائنا الفلسطينيين في غزة، وكنا أول من عقد اجتماعا وزاريا خليجيا ـ عربيا ضم وزراء خارجية السعودية وقطر وسلطنة عمان ومصر والأردن للتباحث حول مجريات الأوضاع في القطاع، ونحن دعمنا ولا نزال جهود قطر التي تقود الوساطة من أجل وقف دائم لإطلاق النار، كما أن دول مجلس التعاون شاركت بفعالية في القمة العربية ـ الإسلامية الاستثنائية المشتركة التي استضافتها المملكة العربية السعودية وصدر عنها «إعلان الرياض» الذي ندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحول مواقف دول مجلس التعاون الخليجي بشأن إدانة هجوم «حماس» المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، أكد البديوي أن دول المجلس أبدت بشكل واضح وصريح وتام إدانتها لأي أفعال ضد المدنيين بغض النظر عن الدين أو النوع أو اللون أو الجنسية.

واستطرد: في 9 اكتوبر 2023 عقد وزراء الخارجية الخليجيون اجتماعهم العادي المشترك مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي بمسقط، حيث صدر بيان ختامي شدد فيه الجانبان على ادانتهما لقتل المدنيين، ودعوتهما لوقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي فدول مجلس التعاون تدين أي شخص يقوم باستخدام القوة والعدوان ضد المدنيين العزل لاسيما من النساء والأطفال، وهذا هو موقفنا الواضح والثابت الذي نبديه تجاه جميع الصراعات والنزاعات أينما كانت.

وتابع: الأمر الأكثر أهمية من مثل هذه التفاصيل، هو النظر في السبيل الذي يمكنه إلى وقف الحرب بين الجانبين وتحقيق سلام دائم، والمتمثل في «حل الدولتين» الذي ترفضه للأسف حكومة بنيامين نتنياهو، ولا اعتقد أنه يمكن تحقيق السلام مع هذه الحكومة، واعتقد أن السؤال المهم أيضا هو كيف يمكننا منع تكرار ما فعلته إسرائيل في غزة، كيف يمكن منع استخدام هذه الاسلحة الفتاكة لقتل أكثر من 30 ألف نسمة في نحو 45 يوما.

وبشأن الدور الذي يمكن أن تقوم به دول مجلس التعاون في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة، أوضح البديوي: ان هذا الأمر ستتم مناقشته بشكل مشترك بين دول المجلس، لكن عموما نحن مستعدون للقيام بكل ما من شأنه مساعدة أشقائنا الفلسطينيين، وذلك بالتعاون مع بقية الدول العربية والمجتمع الدولي.

وحول امكانية المساهمة في قوات لحفظ السلام في غزة ما بعد انتهاء الحرب، قال الأمين العام: ان الأمر هو قرار سيادي لكل دولة، تستطيع اتخاذه في ضوء قدراتها وإمكانياتها.

واختتم بالقول: نعتقد أن الشعب الفلسطيني يجب ان يدير شؤونه بنفسه في ضوء قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي، فهذا هو الطريق الذي يؤمن الحقوق وينبغي ان يكون هو الممهد للطريق من أجل ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *