Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مبارك الحربي الغش في الامتحانات يسيء

أعرب الخبير التربوي مبارك الحربي عن أسفه من اجتياح ظاهرة الغش في الاختبارات مدارس الكويت بجميع المراحل الدراسية في السنوات الأخيرة، ومن اعتماد بعض الطلاب على الغش أملا في النجاح، حيث يضرب الطلاب بكل مستوياتهم الدراسية عرض الحائط بالقيم النبيلة وآدابها وعدم الاعتماد على الذات لتحصيلهم النجاح والتفوق الدراسي، متناسين ومتجاهلين الحديث الشريف «من غشنا فليس منا»، إيمانا منهم بأن هذا الأسلوب هو الوسيلة الناجعة للنجاح وتحقيق التفوق وتجاوز رهبة الامتحان، وهنا لابد من التنويه إلى أن الطالب يستطيع أن يخدع من حوله لبعض الوقت، لكن ليس بإمكانه خداع الناس طول الوقت. وقال الحربي: ان الغش تعريفا واصطلاحا هو الخداع والاحتيال، وفي الآونة الأخيرة تعددت وسائله وفنياته، اما بالطرق الحديثة باستخدام الهواتف والأجهزة الذكية وما يدور في فلكها وأيضا السماعات المخفية، أو بالطرق التقليدية القديمة من كتابة وتصغير الإجابات «البراشيم»، أو الاعتماد على الطالب الأقرب للحصول منه على الإجابات، وبذلك ينتزع منه جهوده أثناء مذاكرته ويسلبها منه إما بإرادته أو رغما عنه. وهكذا أضحت هذه الظاهرة السلبية والتي تسيء إلى المنظومة التربوية والتعليمية، منتشرة كثيرا في مدارس الكويت، وهي من أخطر المشاكل التي تواجه التعليم وأكثرها تأثيرا على الطالب نفسه وعلى المجتمع، إذ ان الغش الدراسي من أبشع الحالات والصفات التي يتسم بها الطالب خلال حياته في المراحل الدراسية والمعاهد التعليمية وحتى الكليات والجامعات، بتحصيل العلامات والتفوق من دون مجهود شخصي ذاتي.

وأوضح الحربي ان الطالب قد يقدم على الغش بالامتحان بسبب حالة نفسية ومرضية، أو لشعوره بضعف فهمه وقلة استيعابه للتحصيل الدراسي، ناهيك عن ضعف قدراته العقلية، وعدم شعوره بالمسؤولية والجدية تجاه المدرسة والدراسة، وكثرة مطالبة المعلم بالواجبات، وملل الطالب من الدراسة والشعور بالخوف والقلق والرهبة والفشل فيه. إضافة لضغط الاهل المتواصل على الابناء لتحصيل التفوق والدرجات بأية طريقة ولو لجأ الطالب الى الغش في الامتحان. وهنا يكون دور الاهل وأولياء الامور سلبيا حيث يحضون ويساعدون أبنائهم الى اللجوء للغش لتحقيق نجاح وتفوق مزيف والتشجيع على الاساليب الملتوية .

وأشار الحربي إلى أن الكويت اليوم وللأسف باتت ضمن المراكز الأولى على مستوى دول الخليج العربي في ظاهرة الغش بالامتحانات. مؤكدا أنه وللتخلص من ذلك والعودة بالعملية التعليمية إلى مكانتها ووضعها على المسار الصحيح كما كانت عليه بالسابق، لا بد من القضاء على الغش والتخلص من تبعاته ومخرجاته وفقا لحلول أبرزها: إحياء الوازع الديني والاخلاقي، ووضع قوانين رادعة تصل الى الفصل او الحرمان من الدراسة وتغليظ العقوبات لمن تسوّل له نفسه الاقدام على الغش، وتنمية الضمير الداخلي، وتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات بالمدارس، وكذلك التركيز على دور المرشد التربوي والاخصائي النفسي ووضع برامج نوعية تحد من ظاهرة الغش، وتبصير الطلبة بالأضرار الناجمة عن السلوكيات الخاطئة. كما أكد الحربي على ضرورة إقامة الندوات الدينية والتوعية لتوضيح مخاطر الظواهر السلبية التي من ضمنها الغش، فالدين الاسلامي الحنيف حرم الغش والخداع وجعل ذلك خروجا عن الاخلاق.

 وأخيرا دعا الحربي إلى تحفيز الطالب على الدراسة والاعتماد على نفسه منذ البداية وتعليمه وتوجيهه كيف يدرس وينظم وقته وتثقيفه بخطر الغش لأنه يخالف عقيدتنا وأخلاقنا وتربيتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *