فاقمت الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة المنكوب، معاناة نحو 2.4 مليون من سكانه في اليوم الرابع من الهدنة التي اجمع السياسيون ومنظمات الإغاثة الدولية انها غير كافية اطلاقا لتلبية حاجاتهم.
وأظهرت تسجيلات مصورة هطول كميات كبيرة من المياه التي اغرقت الشوارع مع غياب شبكات الصرف الصحي. وغمرت مياه الامطار الخيام المؤقتة التي نصبها النازحون في المدارس ومراكز الايواء المكتظة أصلا بالنازحين. وأخرت الامطار الغزيرة ايضا تحرك الشاحنات التي تدخل القطاع حاملة المساعدات، نظرا لوعورة الطرقات وتدمير البنية التحتية بسبب القصف الاسرائيلي.
وقال رئيس بلدية غزة يحيى السراج إن مياه الأمطار تتجمع في القطاع، ونخشى أن تسبب كارثة لعدم قدرتنا على تشغيل مضخات لتصريفها. وشدد في تصريح لـ«الجزيرة» على ان البلدية تواجه معضلة نقص الوقود ولا تستطيع نقل النفايات إلى مكبها. وأن أكثر من 700 ألف مواطن في مدينة غزة وشمال القطاع بحاجة ماسة للماء والغذاء والوقود.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لـ«الجزيرة» إن أعدادا كبيرة من جثامين الشهداء (تقدر بالمئات) لا تزال موجودة في محيط مستشفيي القدس والرنتيسي بالقطاع.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون إسرائيليون إنهم اتفقوا من حيث المبدأ مع الملياردير إيلون ماسك مالك شركة «اكس» على استخدام خدمة اتصالات ستارلينك التابعة لشركته سبيس إكس في قطاع غزة.
لكن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي قال انه لن يتم تشغيل الإنترنت الفضائي إلا بموافقة إسرائيل.
وجاء الإعلان خلال زيارة ماسك لإسرائيل أمس والتي تزامنت مع اليوم الرابع من الهدنة. وعبر ماسك عن دعمه لإسرائيل، قائلا إن أحد التحديات يتمثل في «وقف الدعاية التي تقنع الناس بالتورط في القتل». وبعدما سمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يقول في محادثة مباشرة عبر الإنترنت إنه يجب القضاء على حماس، قال ماسك «لا يوجد خيار».وأضاف ماسك خلال زيارته لإسرائيل في الوقت الذي تحارب فيه حماس بغزة «أود تقديم المساعدة أيضا».
