تستضيف المملكة العربية السعودية الأحد اجتماعا سداسيا لبحث الحرب في قطاع غزة، في وقت أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين البدء التجريبي لفتح ممر إنساني بحري من قبرص إلى قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أمر الجيش بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
ونقلت قناة «العربية» عن مصدر أن المملكة ستحتضن الأحد اجتماعا سداسيا تشارك فيه السعودية وقطر والإمارات والأردن ومصر وفلسطين.
وسيشارك في الاجتماع عن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وسيبحث الاجتماع الموقف العربي الموحد حول آليات إنهاء الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات، وترتيب المرحلة المقبلة فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية.
ويأتي الاجتماع استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في السعودية والثاني الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، ليكون هذا الاجتماع هو الثالث الذي يجمع بين وزراء خارجية الدول العربية الخمسة، بالإضافة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا عن فلسطين.
من جهتها، أعلنت فون دير لاين أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل ممر المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة السبت أو الأحد، وأكدت أن الكارثة الإنسانية مازالت تتكشف في غزة.
تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية جاءت خلال زيارتها إلى قبرص لتفقد المرافق في ميناء لارنكا، قبل أن تغادر مجموعة من سفن المساعدات إلى غزة.
وشددت الأمم المتحدة على أن عمليات التسليم عن طريق البحر ليست بديلا عن الشحنات البرية، والتي يمكن أن تجلب المزيد من المساعدات بسرعة أكبر إلى سكان غزة الذين يتعرضون لخطر المجاعة المتزايد.
بدوره، قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن ممر قبرص البحري يهدف إلى تسريع نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية، مضيفا أن بلاده تهدف لجعل الممر البحري مستداما ومساهما رئيسيا في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة.
وكان الرئيس الأميركي دعا في خطاب حالة الاتحاد فجر الجمعة إسرائيل إلى عدم استخدام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كـ«ورقة مساومة»، مشيرا إلى أنه يعمل للتوصل إلى «وقف فوري لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع على الأقل»، ولفت إلى أنه «وجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محملة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة» ومن شأنه أن «يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم».
وعلى الرغم من أن الجيش الأميركي سيقود العملية، أكد بايدن أن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ستنشر جنودا على الأرض في غزة.
وأكد مسؤولون في واشنطن أن إنشاء الميناء المؤقت سيستغرق عدة أسابيع وأن السلطات الإسرائيلية قد تبلغت بذلك.
وستغادر المساعدات المعنية، بحسب مسؤولين أميركيين، من مدينة لارنكا في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الأقرب جغرافيا إلى غزة.
غير أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل»بديلا«عن إيصالها عن طريق البر، حسبما أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ اجتماعا لمجلس الأمن الدولي.
يأتي ذلك في قوت يرتقب ان تستأنف في القاهرة مفاوضات تقودها أميركا ومصر وقطر بغية التوصل إلى هدنة بحلول شهر رمضان بعد ايام، يتخللها الإفراج عن المحتجزين والاسرى وادخال المساعدات بشكل اكبر.
من جهته، أكد سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل جاك ليو أن المفاوضات، لم «تنقطع» و«الخلافات تضيق».
وبحسب قناة «القاهرة الإخبارية» القريبة من السلطات في مصر، سيتم «استئناف المفاوضات الأسبوع القادم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة أن 30878 شخصا على الأقل قتلوا في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من خمسة شهور.
وتشمل الحصيلة الأخيرة 78 شخصا قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق الوزارة، بينما أصيب 72402 شخص بجروح.
