Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

غارات كثيفة على جنوب غزة وقيام دولة فلسطينية

قصف الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة بشكل مكثف الجمعة وسط بروز اختلاف كبير في وجهات النظر بين إسرائيل وواشنطن حول قيام دولة فلسطينية، واتساع رقعة النزاع ووصوله حتى سواحل اليمن.

وفي الساعات الأولى من الجمعة أفاد شهود عيان بإطلاق نار وغارات جوية في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث تزعم إسرائيل ان العديد من أعضاء القيادة المحلية لحركة حماس الإسلامية الفلسطينية يختبئون.

وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف مدفعي «مكثف» في «محيط» مستشفى الأمل، في وقت أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 77 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته البرية تقدمت تحت غطاء من سلاح الجو والبحرية، من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، بعد دخولها القطاع برا في 27 أكتوبر. وأضاف في بيان أن قتالا وعمليات قصف تجري أيضا في شمال غزة، حيث «قتلت القوات الجوية والبرية عددا من الفلسطينيين».

من جهتها، أفادت حركة حماس عن معارك في مخيم جباليا للاجئين وفي مدينة غزة في الشمال.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 24762 شهيدا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، منذ اندلاع الحرب.

وأفادت الوزارة في بيان بأنه في «اليوم 105 للعدوان الغاشم على قطاع غزة فإن الاحتلال يرتكب مجازر ضد العائلات راح ضحيتها 142 شهيدا و278 إصابة خلال 24 ساعة»، لترتفع الحصيلة إلى 24762 قتيلا و62108 جرحى منذ السابع من أكتوبر.

وفي غزة، حيث نزح حوالي 80% من السكان بسبب الغارات أو القتال، لا يزال الوضع الإنساني حرجا. وأعلنت منظمة الصحة العالمية ليلا أنها أحصت 24 حالة من التهاب الكبد «أ»، وهو عدوى ڤيروسية في الكبد، فضلا عن «الآلاف» من حالات متلازمة اليرقان المرتبطة «على الأرجح» بانتشار التهاب الكبد.

وكتب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس أن «الظروف المعيشية غير الإنسانية وسط قلة توافر مياه الشرب والمراحيض النظيفة وعدم القدرة على الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة بها ستؤدي إلى انتشار التهاب الكبد (أ) بشكل أكبر».

وقال رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لن نكتفي بأقل من انتصار تام، وتدمير قدرات حماس العملاتية والعسكرية، وعودة رهائننا إلى ديارهم، ونزع سلاح قطاع غزة مع سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل وعلى كل ما يدخل» إلى القطاع.

وشدد على أن «النصر سيتطلب أشهرا عدة»، مضيفا: «يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. هذا شرط ضروري يتناقض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)».

وعندما سئل عن تصريحات نتنياهو، رد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي «واضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف».

والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل والداعم الأساسي لها في عمليتها ضد حماس، تكرر من جانبها أن إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة والاعتراف بها هو أمر ضروري لتحقيق «أمن حقيقي».

وفي رده على تصريحات نتنياهو، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة: «دون قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة».

وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن «المنطقة برمتها على فوهة بركان جراء السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».

من ناحية أخرى، أعلن المتمردون اليمنيون استهداف سفينة أميركية في خليج عدن، ردا على الضربات الأميركية البريطانية على مواقع عسكرية تابعة لهم ودعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.

من جهته، أكد الجيش الأميركي أن الحوثيين في اليمن استهدفوا سفينة تجارية أميركية الخميس، لكنه قال إنه لم يسجل إصابات أو أضرار.

وجاء في بيان نشرته حسابات تابعة للحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي «نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهداف لسفينة (كيم رينجر) الأميركية في خليج عدن وذلك بصواريخ بحرية مناسبة، وكانت الإصابة مباشرة».

وأكد الحوثيون أن هذه العملية تأتي «انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة إكس «أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن على سفينة إم/في كيم رينجير، وهي سفينة ناقلة ترفع علم جزيرة مارشال وتملكها الولايات المتحدة وتديرها اليونان».

وأضافت: «لاحظ الطاقم ارتطام الصواريخ بالمياه بالقرب من السفينة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار للسفينة التي واصلت الإبحار».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *