وأفادت الوزارة بأن الزلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، دمر 1329 منزلا، في وقت ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال والهزات الارتدادية القوية التي أعقبته كان مركزها على بعد 35 كيلومترا شمال غربي مدينة هرات، وبلغت قوة أحدها 6.3 درجة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في هيئة الصحة بولاية هرات قوله: إن أكثر من 200 جثة وصلت إلى مستشفيات مختلفة في المنطقة، أغلبهم نساء وأطفال، إضافة إلى 510 مصابين، لافتا إلى أن تلك الأرقام قد تتغير. ولفت المسؤول إلى أن جثث الضحايا نقلت إلى عدة مواقع من بينها قواعد عسكرية ومستشفيات، مما جعل الوقوف على الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا أمرا صعبا.
وكان المتحدث باسم الحكومة الأفغانية بلال كريمي، قال إن حصيلة القتلى جراء الزلزال مرتفعة جدا، وإن عدد الضحايا تجاوز 1000 شخص. ونقلت وسائل إعلام عن إحدى سكان المنطقة المنكوبة بولاية هرات قولها: إن الزلزال وما تبعه من هزات ارتدادية تسبب في حالة من الذعر بين سكان المدينة.
وأضافت أن السكان غادروا منازلهم، وبقوا في الشوارع، وأن المدينة ما زالت تتعرض لهزات ارتدادية متتالية.
وبحسب تقرير من معهد الجيوفيزياء الأمريكي، حددت ذروة النشاط الزلزالي على بعد 40 كيلومترا شمال غرب مدينة هرات، ثم توسعت الذروة بسرعة عند 4 نقاط بقوة 5.5 و4 و7 و6.3 و5.9 درجة على مقياس ريختر على التوالي.
ويقطن في هرات نحو 1.9 مليون ساكن حسب معطيات البنك العالمي، وقد أكد صحفي لوكالة الصحافة الفرنسية أن سكان المدينة شعروا بالزلزال عندما ارتجفت الأرض في حدود الساعة 11:00 صباحا.
وفي يونيو 2022، خلّف زلزال بقوة 5.9 درجة، أكثر من 1000 قتيل وعشرات الآلاف من المشردين في إقليم باكتيكا الفقير، وهو الأكثر دموية في أفغانستان منذ نحو 25 عاما.
وفي مارس الماضي، أدى زلزال بقوة 6.5 درجة إلى مقتل 13 شخصا في أفغانستان وباكستان، بالقرب من بلدة غورم شمال شرقي البلاد.
