أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو «نقطة انطلاق» لتعزيز العلاقات بين البلدين. وقال كيم متحدثا باللغة الكورية، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الروسي، «أعتقد أن لقائي مع الرئيس بوتين سيكون بمنزلة نقطة انطلاق للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد». جاء ذلك بعدما اختتم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون محادثاته الرسمية والتي استمرت نحو ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع نادر في قاعدة «فوستوتشني» الفضائية بأقصى الشرق الروسي. وتعهد الجانبان خلال مباحثاتهما بتقديم الدعم للكل من بلديهما وجعل ذلك على «رأس الأولويات».
وبعد تكهنات حول مكان اللقاء، استقبل بوتين كيم في أحدث موقع لإطلاق الصواريخ الفضائية، وصافحه بحماسة لنحو 40 ثانية قائلا «أنا سعيد برؤيتك.. هذه هي قاعدتنا الفضائية الجديدة».
بعد ذلك، جال بوتين وكيم في منشأة جمع مركبات «أنغارا» الفضائية ومجمع إطلاق «سويوز2»، وذلك قبل أن يجريان محادثات رسمية بمشاركة وفود البلدين استمرت نحو ساعتين قبل أن يجتمعا حول مأدبة عشاء رسمية. ويحمل الاجتماع في قاعدة الفضاء بعدا رمزيا، خاصة أن بيونغ يانغ فشلت مرتين مؤخرا في محاولة وضع قمر اصطناعي للتجسس العسكري في المدار.
وتعهد الزعيم الكوري الشمالي تعزيز العلاقات مع موسكو، وقال إن بلده المعزول سيقف «دائما إلى جانب روسيا»، وقال كيم «دائما ما عبرنا عن الدعم الكامل وغير المشروط لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة الروسية».
من جهته، قال الرئيس الروسي إن موسكو ستساعد بيونغ يانغ على بناء أقمار اصطناعية، ملمحا إلى أن البلدين قد يناقشان أيضا التعاون العسكري، ولفت بوتين لصحافيين بالقول «نناقش كل المواضيع دون تسرع. كل الملفات على الطاولة. لدينا الوقت لذلك».
