دعوة إلى عزل نتنياهو؟ عضو كنيست عن الليكود تدعو رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى تمرير الراية لياريف ليفين، في ظل “تضارب المصالح المتأصل في حالته” في ما يتعلق بالتعديلات القضائية.
تالي غوتليب (تصوير: المكتب الإعلامي للكنيست)
طالبت عضو الكنيست عن الليكود، تالي غوتليب، رئيس حزبها، بنيامين نتنياهو، بـ”نقل راية الإدارة” لنائبه ووزير القضاء في حكومته، ياريف ليفين، وذلك خلال مقابلة أجرتها على قناة الكنيست، اليوم الأحد.
ولم يتضح من تصريحات غوتليب ما إذا كانت تقصد أن ينقل نتنياهو “راية” أو “عصا” الإدارة لليفين بالأمور التي تتعلق بتشريعات الحكومة لإضعاف جهاز القضاء أو أنها تطالب بعزله من خلال إجراء “التعذر عن القيام بمهامه”.
وقالت غوتليب: “لا يمكن لنتنياهو أن يمس الجهاز القضائي (في إشارة إلى اتخاذه قرارات تتعلق بجهاز القضاء) فهو في تناقض مصالح متأصل وبنيوي على مستواه الشخصي”.
وأضافت “في هذا الشأن يكفي أن محاميه أخبره أنه إذا دفع لتمرير الإصلاح (القضائي – خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء وتقويض استقلاليته)، سيتوقف عن تمثيله. يجب تمرير عصا الإدارة إلى ياريف ليفين”.
وتعتبر عضو الكنيست غوتليب بأنها تميل للتعبير عن رأيها في أي مسألة دون حواجز أو رقابة حتى في المسائل التي تعتبر خلافية داخل الليكود، وتدعي أنها داعمة لنتنياهو، لكنها في الوقت نفسه تنتقد بشدة موقفه من الخطة القضائية.
وكانت العلاقة بين نتنياهو وغوتليب قد وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد أن رفضت سحب ترشيحها كممثلة عن الائتلاف في لجنة تعيين القضاة، مما تسبب بشكل غير مباشر في انتخاب نائبة المعارضة، عضو الكنيست كارين إلهرار.
وأعلن رئيس الائتلاف، أوفير كاتس، آنذاك، عن عقوبات فرضها حزب الليكود على غوتليب بعد رفضها الانسحاب من ترشيح نفسها في انتخابات لجنة تعيين القضاة، الأمر الذي دفعها إلى مهاجمته دون ذكر نتنياهو صراحة؛ علما بأن قرار العقوبات التي فرضت عليها اتخذ بالتوافق بين الليكود وكبار المسؤولين في الليكود.
وقرر الليكود ألا تكون غوتليب عضوًا في لجان الكنيست المختلفة؛ وأنها لن تكون قادرة على اقتراح مشاريع قوانين؛ ولن تتمكن من التحدث باسم كتلة الليكود أمام الهيئة العامة للكنيست؛ وصعدت غوتليب بعد اتخاذ قرار العقوبات ضدها وهددت بتقديم التماس إلى المحكمة العليا.
وخلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، في وقت سابق اليوم، تطرق نتنياهو إلى أزمة التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي تمضي حكومته في تنفيذها رغم احتجاجات شعبية مستمرة للأسبوع الـ30 على التوالي. وقال: “سنستغل العطلة (الصيفية للكنيست) لمحاولة التوصل إلى اتفاق بيننا”، في إشارة لاستعداده لاستئناف المفاوضات مع المعارضة.
وتبدأ العطلة الصيفية للكنيست اليوم الأحد حتى 15 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وتابع نتنياهو “من الممكن والضروري التوصل إلى تفاهمات، والغالبية العظمى من الجمهور يفهم هذه الحقيقة البسيطة”.
وكان رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، قد أعلن رفض دعوة سابقة أطلقها نتنياهو للحوار، معتبرا أنها “كذبة أخرى، الهدف الوحيد منها هو رفع الضغط الأمريكي وإسكات الاحتجاجات”.
واشترط لبيد العودة إلى المفاوضات حول خطة “الإصلاح القضائي” الحكومية بتجميد التشريعات المتعلقة بها بشكل كامل لمدة 18 شهرا، وإرسائها بقانون مشترك للائتلاف والمعارضة.
واعتبر لبيد، الذي تحدث أمام الهيئة العامة للكنيست، أنه “سيكون بالإمكان سن قوانين تتعلق بالرقابة القضائية والفصل بين السلطات، لكن بأغلبية الثلثين فقط، أي بتوافق حقيقي بين الائتلاف والمعارضة”.
المصدر: عرب 48
