Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إسرائيل تركز هجومها جنوب قطاع غزة وعينها على

تركز إسرائيل منذ أيام عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، حيث تقترب الغارات الجوية والاشتباكات أكثر وأكثر من المناطق المكتظة بمئات آلاف النازحين الباحثين عن ملجأ هربا من الدمار في بقية أنحاء القطاع الذي شردت الحرب أكثر من 85% من سكانه.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أمس، ارتفاع حصيلة 106 أيام من الحرب على قطاع غزة إلى 24927 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال أمس، منهم 165 شخصا في 24 ساعة، فيما أصيب 62388 شخصا بجروح منذ بداية الحرب.

وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية قصفت جنوب قطاع غزة، خصوصا خان يونس التي باتت البؤرة الجديدة للقتال البري والغارات الجوية.

ويقول مسؤولو الإغاثة إن الازدحام في الجنوب يكاد يكون غير مسبوق. وتواجه القوافل الإنسانية صعوبة في التنقل على طول الطرق التي أغلقتها الأسر النازحة بشكل جزئي، وأصبحت الرحلة التي كانت تستغرق في السابق 10 دقائق تستغرق الآن ساعة واحدة.

ويؤكد صبحي سوكيك، وهو طبيب أورام كبير يعيش في رفح: «الوضع صعب للغاية. أربعة أخماس سكان غزة موجودون هنا الآن. الخيام والازدحام في كل مكان».

ويضيف «بعض النازحين يعيشون داخل مستشفى صغير هنا.. ولا يمكننا إجراء تدخلات طبية أو جراحية، بسبب نقص الأدوية والمستلزمات. مرضانا يموتون».

ويثير احتمال وقوع هجوم إسرائيلي كبير في رفح أو بالقرب منها، والتي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح، قلق مسؤولي الإغاثة الإنسانية.

وقال إنريكو فالابيرتا، المتخصص في طب الحرب والذي عاد من مهمة استغرقت أسابيع عدة لصالح منظمة أطباء بلا حدود، «اليوم في غزة كل شيء تقريبا مدمر، وما لم يدمر بات مكتظا.. العمل جار بالحد الأدنى من الأدوية لضمان عدم نفادها».

وأسفت منظمة الصحة العالمية لـ «ظروف الحياة غير الإنسانية» في القطاع الساحلي الصغير الذي يفتقر سكانه البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة إلى كل شيء، بما في ذلك الاتصالات.

ويخشى مسؤولو الإغاثة، من أن يتم إغلاق أو إخلاء أكبر مستشفى متبقي في القطاع، ويعتبرون احتمال حدوث عمليات كبيرة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية «مثير للقلق العميق». وأفاد شهود عيان صحيفة «الغارديان» البريطانية، بسماع أصوات قتال بري وانفجارات، في غرب مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب القطاع.

وقال الطاقم الطبي إن القتال أصبح على بعد أمتار من مستشفى ناصر، وهو أكبر مستشفى لايزال يعمل جزئيا في غزة. ويستقبل هذا المرفق مئات الجرحى يوميا منذ تحول القتال إلى الجنوب الشهر الماضي. وتثار مخاوف من احتمال إغلاقه بسبب القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، تقاتل القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة بأقصى نقطة جنوبية حتى الآن. وفر الكثيرون إلى خان يونس ورفح بعد أن أمرت إسرائيل المدنيين في الشمال بالإخلاء في بداية الحرب. ويكتظ معظمهم في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة، حيث يكون الغذاء والماء والوقود والرعاية الطبية محدودا.

ويعيش آخرون في مخيمات عشوائية مؤقتة، تحت أغطية بلاستيكية مثبتة على أعمدة على الأرض أو حتى على الطرق.

ووفقا لـ «الغارديان»، يقول محللون في إسرائيل، إن تأمين السيطرة على خان يونس ورفح ضروري لتحقيق أهدافها الحربية المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية لحماس وتحرير أكثر من 132 محتجزا لدى الحركة.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عائلات الرهائن نظمت اعتصاما أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيساريا شمال تل أبيب وأخرى في حيفا، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق يسهل إطلاق سراح الذين مازالوا محتجزين.

وسط هذه التطورات، اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل بأنها «مولت» حركة حماس. وقال بوريل «نعتقد أن حل الدولتين يجب أن يفرض من الخارج بغية إحلال السلام»، مضيفا «أصر على أن إسرائيل، عبر الاستمرار في رفض هذا الحل، قد أسست حماس بنفسها».

وتابع بوريل في خطاب باللغة الإسبانية في جامعة بلد الوليد في إسبانيا التي منحته دكتوراه فخرية «حماس مولت من الحكومة الإسرائيلية في محاولة لإضعاف سلطة فتح الفلسطينية. لكن في حال لم نتدخل بحزم، فإن دوامة الكراهية والعنف ستتواصل من جيل إلى آخر، ومن جنازة إلى أخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *