Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

الأقصى حق للمسلمين والتقييدات يجب أن تفرض على المستوطنين

قال سليمان درويش حجازي من مدينة القدس إن “فرض التقييدات وتحديدًا في شهر رمضان يزيد المعاناة للمقدسيين والفلسطينيين بشكل عام، وأيضًا استمرار الحرب في غزة خلال شهر رمضان سيضاعف معاناة أهالينا في القطاع”.

يتخوف المقدسيون من فرض تقييدات على دخولهم إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المقبل، لا سيما بعد التصريحات الإسرائيلية التي صدرت عن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والذي وافق بشكل أولي على فرض تقييدات على المصلين من القدس والضفة الغربية الذين سيدخلون الأقصى في شهر رمضان، دون الإفصاح عن تفاصيل التقييدات التي ستتخذ.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وتفرض السلطات الإسرائيلية تقييدات على الفلسطينيين من الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ يتم منعهم من دخول المسجد الأقصى بالإضافة إلى منع دخولهم إلى البلدة القديمة في المدينة، وتسمح بدخول سكان البلدة وكبار السن.

وقال الشاب سليمان درويش حجازي من مدينة القدس، لـ”عرب 48“، إن “فرض التقييدات وتحديدًا في شهر رمضان يزيد المعاناة للمقدسيين والفلسطينيين بشكل عام، وأيضًا استمرار الحرب في غزة خلال شهر رمضان سيضاعف معاناة أهالينا في القطاع، لذلك نتخوف من أن تزداد هذه المعاناة في غزة والقدس أيضًا، في ظل التصريحات المتواصلة بشأن فرض تقييدات على المصلين والأهالي”.

وأضاف أنه “بعد مرور أكثر من 140 يوما للحرب على غزة، يجب ألا ننسى أن الحرب مستمرة وأيضًا عدم الاعتياد على مشاهد القتل والدمار، ويجب أن نبقى متضامنين مع أهالينا في غزة وعدم نسيانهم للحظة، لأن ما يحصل مؤلم جدا، وهم يعيشون في معاناة لا توصف بالكلمات”.

وحول المطلوب من الفلسطينيين في الوقت الراهن، قال حجازي إنه “يجب التمسك بأرضنا وحقوقنا وعدم التنازل عنها أبدًا، والمطلوب منا الوحدة في ظل الشرذمة التي يعيشها شعبنا، وأيضًا يجب أن نبقى على تواصل مع القدس والأقصى على الرغم من التقييدات، إذ أن الانقطاع عن المسجد الأقصى مرفوض وممنوع. صحيح أن التقييدات أحيانًا تمنعنا من الوصول إلى الأقصى، والانقطاع عنه لا يجوز”.

وبشأن الصعوبات التي تواجه الأهالي خلال الوصول إلى المسجد الأقصى، أكد أن “تحديات كبيرة تواجه المصلين عند الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، إذ أننا يوم الجمعة الأخير حاولنا الوصول إلى المسجد عدة مرات ومن مختلف الأبواب، لكن للأسف في النهاية تم منعنا من الدخول إلى المسجد وتأدية الصلاة، حيث تم الاعتداء علينا، والحمد الله على كل حال”.

وختم حجازي بالقول إنه “حقيقةً ما جعلنا نتوجه إلى المسجد هو فرض التقييدات علينا، إذ أن فرض التقييدات كان محفزا لنتوجه إلى المسجد ونحاول تأدية الصلاة فيه. ننتظر شهر رمضان للصلاة في الأقصى وتحديدًا ننتظر يوم الجمعة لأداء الصلاة، صحيح يوجد تخوّف من التقييدات، ولكن كل شيء في نهاية المطاف بيد رب العالمين”.

وقال الشاب ربحي شتي، لـ”عرب 48” إن “التقييدات والتصريحات المختلفة بالطبع تقلقنا لأن القدس والمسجد الاقصى المبارك لهما طابع خاص لا مثيل له في كل العالم خلال شهر رمضان، وفرض تقييدات على الأهالي والمصلين يقلق الجميع خاصةً أننا ننتظر الشهر الفضيل كل عام وتحديدًا في مدينة القدس، بسبب الرونق الخاص للشهر الكريم”.

وأشار شتي إلى أن “ما يحصل خلال الأشهر الأخيرة يمهد الطريق لما سيكون خلال شهر رمضان، من فرض تقييدات على المصلين من مختلف أماكن تواجدهم، إذ أنه يوم الجمعة الأخيرة تم الاعتداء علينا دون القيام بأي عمل مخالف للقانون، ونحن أردنا الدخول إلى المسجد للصلاة والعبادة، ولكن تم الاعتداء علينا بالضرب لمنعنا من الدخول إلى المسجد، وهذه التقييدات تزيد الحصار والخناق على الأهالي”.

وأضاف أن “التصريحات بشأن تقييد دخول الشباب حقيقةً مقلقلة، معروف أنه خلال صلاة التراويح تؤدي الصلاة في المسجد عشرات الآلاف كل عام، مع فرض التقيدات ومنع المصلين من الدخول إلى المسجد سيعمق الأزمة بشكل كبير، وهذا مقلق”.

وقال مواطن مقدسي لـ”عرب 48” إن “الحالة الاقتصادية في مدينة القدس صعبة والمسجد الأقصى حزين منذ اندلاع الحرب على غزة، وفرض تقييدات جديدة خلال شهر رمضان ومنها تحديد أعمار الذين سيدخلون إلى الأقصى سيزيد من معاناة الأهالي والمصلين، وهذا سيؤدي إلى انفجار في ظل كل هذا الكبت والتقييدات التي تفرض علينا”.

وأضاف أنه “نتمنى ألا تتم المصادقة على التقييدات الجديدة وإتاحة حرية العبادة للمصلين، لأن هذه التقييدات ستعمق الأزمة ولن تكون هي الحل. باعتقادي سيكون الأمر معاكسا بسبب التقييدات وستتعاطف الناس بشكل أكبر، وسيكون عدد المصلين الذين سيأتون إلى المسجد أكبر بسبب التقييدات التي تفرض على الأقصى”.

وختم المقدسي بالقول إن “المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص وكامل للمسلمين، والتقييدات يجب أن تكون على المستوطنين الذين يقتحمون المسجد وليس على المسلمين الذين لهم الحق بالصلاة داخل الأقصى. يجب منع المستوطنين وليس المصلين المسلمين، نأمل أن يتم التراجع عن الخطوة حتى لا تنفجر الأوضاع بسبب هذه التقييدات”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *