Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

إسرائيل أسقطت نحو 29 ألف قنبلة على غزة ودمرت

 نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريرا عن أثر الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وصفت أن الحرب في يومها الـ 85 خلفت دمارا يماثل أكثر الحملات تدميرا في التاريخ الحديث.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد أسقطت نحو 29 ألف قنبلة، دمرت من خلالها ما يقارب 70% من المنازل بالقطاع.

وأضافت أن القصف قد ألحق أضرارا بكنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تجارية وفنادق فاخرة ومسارح ومدارس.

وأكدت أن جزءا كبيرا من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية الخاصة بالقطاع غزة قد أصبح غير قابل للإصلاح.

وأفاد التقرير بأن معظم مستشفيات القطاع، البالغ عددها 36 مستشفى، مغلقة، ولا يقبل العلاج إلا في 8 مستشفيات فقط. بالإضافة إلى أن الاحتلال دمر بساتين الزيتون وأشجار الحمضيات والصوب الزراعية، وهو ما يعني أن نصف المباني في غزة تقريبا تعرضت للتلف أو الدمار.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن الخبراء قد قيموا الأضرار من خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية واستخدام الاستشعار عن بعد، وهي طريقة تراقب الخصائص الفيزيائية عن طريق قياس الإشعاع المنعكس والمنبعث من مسافة بعيدة.

وقال الخبراء إن نتائجهم هي نتائج أولية وستحتاج إلى التحقق على الأرض، لكنها على الأرجح تقدير أقل من الحجم الفعلي للأضرار. ووفقا لتحليل البيانات الفضائية من قبل خبراء الاستشعار عن بعد في جامعة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، فإن 80% تقريبا من المباني في شمال غزة، حيث كان القصف أكثر حدة، قد تضررت أو دمرت، وهو نسبة أعلى من تلك في مدينة دريسدن.

وبحسب تقرير البنك الدولي فإن الحرب بحلول 12 ديسمبر الجاري، كانت قد دمرت 77% من المرافق الصحية، و72% من الخدمات البلدية مثل الحدائق والمحاكم والمكتبات، و68% من بنية الاتصالات، و76% من المواقع التجارية، بما في ذلك تدمير شبه كامل للمنطقة الصناعية في الشمال.

ووفقا للأمم المتحدة، تضرر ما يقارب 342 مدرسة، بما في ذلك 70 من مدارسها الخاصة، كما تضررت أكثر من نصف الطرق، وفقا للبنك الدولي.

وقال روبرت بيب، وهو عالم سياسي في جامعة شيكاغو وكاتب في تاريخ القصف الجوي، «سيظل مصطلح (غزة) في التاريخ بجانب دريسدن ومدن أخرى شهيرة تعرضت للقصف. ما تشاهده في غزة يعتبر ضمن أعلى 25% من حملات العقوبة الكثيفة في التاريخ».

وفي جنوب غزة، حيث هرب أكثر من مليون نازح، ينام الفلسطينيون في الشارع ويحرقون القمامة للطهي. ووفقا للأمم المتحدة، هرب نحو 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون شخص من منازلهم، ويقيمون الآن في أقل من ثلثي المساحة بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وقدر «هو يين»، الأستاذ المساعد في علم الجغرافيا في جامعة «كنت» في ولاية أوهايو، أن 20% من الأراضي الزراعية في غزة قد تعرضت للتلف أو الدمار.

وأشار إلى أن القمح الشتوي الذي يجب أن يكون في مرحلة النمو حاليا لا يظهر، وهو ما يشير إلى أنه لم تتم زراعته.

ولم يتجنب العدوان الإسرائيلي المواقع التاريخية، حيث دمر جامع العمري الكبير، الذي كان مبنى قديما تحول من كنيسة في القرن الخامس إلى مسجد، بانهيار منارته. وقصفت إسرائيل كنيسة القديس بورفيريوس في أكتوبر الماضي، التي تعود إلى القرن الخامس، وهو ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 فلسطينيا كانوا يلجأون فيها.

وفي سياق متصل، قال إيال وايزمان، وهو مهندس معماري إسرائيليبريطاني يدرس نهج إسرائيل تجاه البيئة في الأراضي الفلسطينية، إن غزة «لم تعد مدينة صالحة للعيش بعد الآن».

وأضاف أن أي عملية لإعادة الإعمار ستتطلب «نظاما كاملا جديدا من البنية التحتية تحت الأرض، لأنه عندما تهاجم التربة الفوقية، يتم تمزيق كل شيء يمر عبر الأرض، المياه، والغاز، والصرف الصحي».

وتوصل تحليل منظمة «ذا شيلتر كلستر»، التي تضم مجموعة من الجمعيات الإغاثية بقيادة المجلس النرويجي للاجئين، إلى أنه بعد انتهاء الحرب الحالية، سيستغرق الأمر على الأقل عاما لتنظيف الركام فقط، وهي مهمة تعقدت بسبب ضرورة إزالة الألغام غير المنفجرة بشكل آمن.

وقالت المجموعة إن إعادة بناء المساكن ستستغرق من 7 إلى 10 سنوات، إذا كان التمويل متاحا. وتقدر التكلفة بحوالي 3.5 مليارات دولار، بدون احتساب تكلفة توفير أماكن للإقامة المؤقتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *