Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الانتخابات التمهيدية في ميشيغان رسالة لبايدن

 فاز كل من الرئيسين الأميركيين الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لحزبيهما في ولاية ميشيغان، لكن النتائج حملت جرس إنذار لكليهما وكشفت عن «أسباب تدعوهما إلى القلق» في محاولتهما للفوز بالولاية المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر المقبل، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وكانت نسبة التصويت الواسعة بخيار «غير ملتزم» والتي قاربت نسبة 15% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في ميشيغان، أول إشارة إلى مدى تأثير تعامل الرئيس بايدن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على حملة إعادة انتخابه.

وفي المقابل، ورغم أن ترامب تفوق في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين بفارق كبير، فإن الأصوات التي كسبتها منافسته نيكي هايلي أظهرت مرة أخرى أن هناك شكوكا لدى بعض الناخبين الجمهوريين، بشأن منح الرئيس السابق أربع سنوات جديدة على رأس البيت الأبيض، بحسب ما نقل موقع قناة «الحرة».

وسلطت وسائل إعلام أميركية أخرى الضوء على نتائج الانتخابات في هذه الولاية الحاسمة، من خلال تحليل تداعياتها على مرشحي الحزبين في الخريف المقبل.

واعتبرت شبكة «سي ان ان» أن نتائج الانتخابات هذه تحمل «علامات إنذار» لبايدن وترامب.

وذكرت أن فوز بايدن في تمهيدية الحزب الديموقراطي، جاء مصحوبا بـ «تحذير» من التقدميين والناخبين الشباب والديموقراطيين العرب الأميركيين، والذي جاء في شكل تصويت احتجاجي على الارتفاع الكبير في عدد القتلى المدنيين في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، مفاده إما «تغيير المسار بشأن الحرب في غزة أو المخاطرة بخسارة جزء كبير من الدعم في الانتخابات العامة الحاسمة».

وتورد الشبكة أنه على الجانب الجمهوري «فشل ترامب رغم فوزه أيضا في إخفاء نقطة ضعف قد تكون ضارة»، مشيرة إلى أنه «مرة أخرى، خرج جزء كبير من الجمهوريين للتصويت ضده».

واعتبرت أن حدوث ذلك في ميشيغان، يمنح هذه المخاوف أهمية كبيرة في منافسة سيحتاج فيها كلا المرشحين إلى كل القواعد للحصول على فرصة في الانتخابات العامة

بدورها، اعتبرت صحيفة «بوليتيكو» أن تصويت عشرات الآلاف من سكان ميشيغان أمس الأول بـ «غير ملتزم»، من المرجح أن يتجاوز المستويات السابقة لهذا النوع من الأصوات في هذه الولاية، غير أنها تلفت إلى أنه من المستبعد أن يؤدي هذا التصويت إلى «إحداث زلزال سياسي».

وعلى الجانب الجمهوري، تقول الصحيفة: دارت أيضا مناقشة مماثلة بشأن «وحدة الحزب»، فرغم فوز ترامب الكبير، فإنه «لا يزال يواجه فصيلا من الجمهوريين الذين يرفضون دعم ترشيحه».

وأوضحت أن «التهديدات» التي تواجه ترامب «ذات طبيعة سياسية وقانونية»، في إشارة إلى فترة إدارته السابقة، وأيضا القضايا الكثيرة التي تلاحقه أمام القضاء.

وتضم هذه الولاية في الغرب الأوسط الأميركي أكبر نسبة من السكان المنحدرين من أصل شرق أوسطي أو شمال أفريقي في البلاد، ويتركز معظمهم حول ديترويت. وقالت النائبة الديموقراطية عن ميشيغان رشيدة طليب، الفلسطينية الأميركية الوحيدة في الكونغرس، في تسجيل على وسائل التواصل الاجتماعي إن «74% من الديموقراطيين في ميشيغان يدعمون وقف إطلاق النار، إلا أن الرئيس بايدن لا ينصت إلينا، بهذه الطريقة يمكننا استخدام الديموقراطية للقول استمع إلى ميشيغان».

لكن ذلك لن يمنع بايدن من نيل بطاقة ترشيح الحزب الديموقراطي بسهولة، إذ ان نتائج منافسه الرئيسي المحتمل، عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، متدنية في استطلاعات الرأي.

إلا أن العدد الكبير من الأصوات القائمة على الاحتجاج من شأنه أن يثير القلق قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة، فهو لا يملك رفاهية خسارة حتى ولو جزءا من أصوات ائتلافه في الولاية.

ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشعر بايدن بالإحباط، ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في إرسال الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، حتى مع استمرار الجهود للتوسط في وقف ثان للقتال.

في الجانب الجمهوري، اكتسح ترامب نتائج الولايات التي صوتت مبكرا، ومن غير المتوقع أن تعوق ميشيغان تقدمه نحو نيل ترشيح الحزب.

وبعد خسارتها ولايتها كارولاينا الجنوبية أمام ترامب قبل ايام وميشيغان تباعا، قالت هايلي، إن منافسها «سيفشل في الفوز بالانتخابات العامة من خلال تنفير المستقلين والجمهوريين الذين يدعمون محاولتها».

وكان تصريح هايلي خلال مداخلة لها عبر شبكة «سي ان ان» بينما كانت نتائج الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغان تظهر تباعا.

ودعت هايلي الناخبين «إلى التحرك سريعا، قبل أن تغرق السفينة»، ما يوحي بأنها تنوي الاستمرار في منافسة ترامب رغم خساراتها المتتالية أمامه في الانتخابات التمهيدية السابقة.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت ستستمر، قالت هايلي: «لدينا 21 ولاية وإقليما، لماذا لا ننتظر ونرى ما سيحدث؟».

وعندما سئلت عما إذا كان بإمكانها تسمية ولاية واحدة يمكنها الفوز بها، أشارت هايلي إلى الأميركيين الذين أزعجتهم فكرة إجراء انتخابات عامة أخرى بين ترامب وبايدن، وإلى 39.5% من الناخبين الذين دعموها وليس ترامب، في كارولاينا الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *