Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

30 عاما على اتفاق أوسلو.. تعميق للاستيطان وتهويد للقدس وبدون دولة

لم تقم الدولة الفلسطينية التي أملت منظمة التحرير في أن يكون الاتفاق بداية الطريق لإقامتها، وما كان تحت سيطرة السلطة من أراضٍ بعد الاتفاق أعادت إسرائيل احتلاله بعد أقل من 8 سنوات.

احتجاج عند جدار الفصل العنصري (Getty images)

يُصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الـ30 لاتفاقية أوسلو التي وُقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، وعُرف هذا الاتفاق بـ”إعلان مبادئ أوسلو”، الذي هدف لتوفير إطار زمني لحل القضية الفلسطينية وتبادل الاعتراف من الطرفين بحق إسرائيل بالوجود وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وبعد ثلاثة عقود أصبح حلم الدولة الفلسطينية وهما في ظل تعميق الاستيطان وتعنّت إسرائيل بتجاوز ما اتفقت عليه.

وُقع الاتفاق في البيت الأبيض في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، إسحاق رابين، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات.

أهم النقاط التي تضمنتها الاتفاقية:

1. الاعتراف المتبادل: أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية عن اعترافها بحق إسرائيل في الوجود، في حين اعترفت إسرائيل بالمنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.

2. إقامة حكم ذاتي فلسطيني: تم التوافق على إقامة حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال فترة انتقالية لا تتجاوز خمس سنوات.

3. التنفيذ التدريجي: تم التوافق على أن يتم تنفيذ الاتفاقيات بشكل تدريجي، حيث ستبدأ المرحلة الأولى بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مدينتي جنين وأريحا.

4. المفاوضات حول القضايا النهائية: تم الاتفاق على أن المفاوضات بين الطرفين حول القضايا النهائية (مثل؛ القدس، واللاجئين الفلسطينيين، والحدود، والمستوطنات) ستبدأ في السنة الثالثة من المرحلة الانتقالية.

السلطة الفلسطينية

أُسّست السلطة الفلسطينية على 22% من أرض فلسطين بموجب اتفاق أوسلو وبمقتضى اتفاق “غزة/ أريحا” الذي أعقبه، لتكون كيانا مؤقتا لإدارة شؤون الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما استُثني فلسطينيو الداخل (1948) من الاتفاق باعتبارهم شأنا إسرائيليا داخليا.

وتوصل الجانبان لاحقا إلى اتفاقات تفصيلية أخرى مكملة لاتفاق أوسلو، مثل “اتفاق باريس الاقتصادي” (تموز 1994) الذي حدد العلاقات الاقتصادية والمالية بينهما، و”اتفاق القاهرة التمهيدي لنقل الصلاحيات المدنية في الضفة الغربية” (آب 1994) الذي وضع أسس نقل السطلة المدنية من الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني.

ودخل الطرفان بعد ذلك في محادثات بشأن إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من “اتفاق أوسلو” الخاصة بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المدن الفلسطينية بالضفة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وتنظيم الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية.

“A” “B” “C”

قُسمت أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق، مع احتفاظ إسرائيل بسيطرتها على الحدود والأمن الخارجي والقدس والمستوطنات و”مسؤولية الأمن الشامل للإسرائيليين”، والمناطق الثلاث هي:

منطقة “أ”: تخضع أمنيا وإداريا بالكامل للسلطة الفلسطينية.

منطقة “ب”: تخضع إداريا للسلطة الفلسطينية وأمنيا لإسرائيل.

منطقة “ج”: تخضع أمنيا وإداريا بالكامل للسيطرة الإسرائيلية فقط.

ماذا جرى؟

لم تقم الدولة الفلسطينية التي أملت منظمة التحرير في أن يكون الاتفاق بداية الطريق لإقامتها، وما كان تحت سيطرة السلطة من أراضٍ بعد الاتفاق أعادت إسرائيل احتلاله بعد أقل من 8 سنوات.

وجاءت انطلاقة انتفاضة الأقصى في 28 أيلول 2000 تعبيرا عن وصول ما سُمي بعملية “السلام” إلى طريق مسدود.

تعميق الاستيطان

ويُذكر أن مرحلة ما بعد اتفاق أوسلو، سُجلت قفزات نوعية في أعداد المستوطنين، وشق الطرق الالتفافية، وإقامة مناطق صناعية للمستوطنات على أراضي الفلسطينيين.

وارتفع عدد المستوطنين من قرابة 90 ألفا عام 1989 إلى 100 ألف عام 1991، و154 ألفا عام 1996 قبل انتخاب بنيامين نتنياهو رئيسا للوزراء، ومن ثم إلى 205 آلاف عام 2000، و327 ألفا عام 2010، إلى أن بلغ عدد المستوطنين عام 2022 قرابة 470 ألف مستوطن، بدون المستوطنين في أحياء القدس الشرقية.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *