نواب عراقيون ينتفضون بعد تشغيل تركيا لسد إليسو: «تعطيش للدولة» – العرب والعالم

في إطار المخطط التركي لتعطيش العراق، والتعدي على أمنه المائي، أعلنت الحكومة التركية، في بيان لها اليوم، بدء تشغيل السد على نهر دجلة، والذي تخشى بغداد من تأثيره على حصتها من مياه المنطقة.

وانتقد نواب عراقيون، اليوم الجمعة، تنصل تركيا عن التزامها بعدم ملء سد أليسو على نهر دجلة، مؤكدين أن تشغيله يهدد الأمن المائي للعراق، لاسيما عقب إعلان وزير الزراعة وشؤون الغابات التركي، بكر باكدميريلي، أن بلاده بدأت توليد الكهرباء من محطة سد إليسو بسعتها القصوى.

السد يعمل بسعته القصوى

وأضاف البيان التركي، أن محطة توليد الكهرباء في سد إليسو، الواقع في ولاية ماردين، تعد رابع أكبر محطة في تركيا، مشيرا إلى أنه شغل أول توربين بالمحطة في مايو الماضي، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح البيان، أن المحطة بدأت تعمل بطاقتها القصوى، مع البدء بتشغيل التوربينات الموجودة كافة، وعددها 6، اعتبارا من 23 ديسمبر، لافتا إلى أن المحطة ستساهم في دعم اقتصاد البلاد بـ2.8 مليار ليرة تركية سنويا، أي ما يعادل نحو 365 مليون دولار.

ووافقت الحكومة التركية على السد عام 1997، من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، والذي كان تسبب في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية.

وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا ملء خزان السد، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من خطورة السد على الزراعة العراقية، وكذلك التسبب بالعطش لملايين السكان في العراق.

نقص مياه العراق

ومنذ عام 2017، أدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة محصول الأرز، ودفع مزارعين عراقيين إلى هجر أراضيهم، كما شهدت مدينة البصرة العراقية احتجاجات استمرت شهورا، بسبب عدم توفر مياه صالحة للشرب.

ويعد سد إليسو من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول 1820 مترا وارتفاع 135 متراً وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع.

وأكدت دراسة بحثية نشرها مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية بالعراق أن سد إليسو التركي تعود بداياته إلى العام 1999، قبل أن تحدث انسحابات من بعض الداعمين لإقامة السد، الذي تسبب في غرق مدينة حسن كيف الأثرية، وتهجير أكثر من 78 ألف مواطن تركي.