Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

ترقب يسود النيجر مع انتهاء مهلة إيكواس

ساد الهدوء والترقب بشأن احتمال تدخل دول غرب إفريقيا «إيكواس» عسكريا في النيجر مع انتهاء المهلة التي حددتها لقادة الانقلاب للإفراج عن الرئيس النيجري محمد بازوم منتصف ليل أمس، فيما بدا المواطنون لا يعيرون اهتماما كبيرا لهذا التهديد.

وقبل انتهاء المهلة أمس لم تصدر عن المجلس العسكري أي مؤشرات للتراجع عن انقلاب 26 يوليو الذي أثار قلق دول غربية تتقدمها القوة الاستعمارية السابقة فرنسا.

إلا أن التدخل الميداني لم يحسم بعد، أقله في العلن. فرغم أن قادة جيوش «إيكواس» وضعوا «تصورا عملانيا» لخطة «تدخل عسكري محتمل» بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، إلا أن الانتقادات لهذه الخطوة المحتملة آخذة في التزايد.

وبرزت انتقادات في نيجيريا التي تتولى حاليا رئاسة «إيكواس» وتعد من أبرز أركانها. وتتشارك الدولة التي يبلغ تعدادها السكاني 215 مليون نسمة حدودا بطول 1500 كم مع النيجر.

وحض كبار السياسيين في نيجيريا الرئيس بولا تينوبو، على إعادة النظر في التهديد بالقيام بتدخل عسكري.

ودعا مجلس الشيوخ النيجيري «رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية بصفته رئيسا لـ (إيكواس) إلى تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والديبلوماسية».

ونصح أعضاء في مجلس الشيوخ من ولايات في شمال نيجيريا، التي تتشارك سبع منها حدودا مع النيجر، بعدم التدخل قبل استنفاد جميع الخيارات الأخرى.

ووفق دستور البلاد، لا يمكن للقوات النيجيرية المشاركة في عمليات خارج الحدود من دون مصادقة مجلس الشيوخ، باستثناء حالات «التهديد الداهم أو الخطر» على الأمن القومي.

كما حذرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول ألف كم.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية «نرفض رفضا تاما وقطعيا التدخل العسكري في النيجر»، مضيفا «ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر». وشدد على أن «التدخل العسكري لا يحل أي مشكلة بل يؤزم الأمور. الجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها»، متسائلا «ما هو الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخلا عسكريا؟»، في إشارة إلى دول عدة في المنطقة تتقدمها ليبيا وسورية. وصباح أمس ساد الهدوء شوارع العاصمة نيامي التي تعد معقلا للمعارضين للرئيس المخلوع. وأعرب العديد من السكان عن أملهم في تفادي أي تدخل عسكري في بلادهم التي تعد من الأكثر فقرا في العالم رغم امتلاكها موارد طبيعية عدة أبرزها اليورانيوم.

وفي شوارع نيامي، كانت هناك علامات متفرقة على دعم المجلس العسكري الذي قال إنه لن يرضخ للضغوط الخارجية التي يتعرض لها لترك السلطة التي استولى عليها في 26 يوليو.

ونظم نحو 100 شخص اعتصاما بالقرب من قاعدة جوية في نيامي وتعهدوا بالمقاومة إذا لزم الأمر لدعم الإدارة العسكرية الجديدة لكن دون اللجوء إلى العنف.

في الأثناء، أعلنت الحكومة الاتحادية في كندا أمس تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر، ردا على محاولة الانقلاب في البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان، إن «بلادها تقف في صف المجتمع الدولي وتدعم جهود (إيكواس) لإعادة النظام الدستوري في نيامي، داعية إلى«إعادة الحكومة المنتخبة ديموقراطيا على الفور».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *