Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

بعد 3 أشهر من الحرب الممرات الإنسانية لا تفي

مع دخول الحرب في غزة شهرها الرابع، تبقى عملية وصول المساعدات الإنسانية للسكان، معضلة ليست باليسيرة، ناهيك عن عدم كفايتها بالمرة لتلبية احتياجات القطاع الذي يعيش به أكثر من مليونين وثلاثمئة ألف شخص.

فمنذ هجوم «حماس» ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، سارعت إسرائيل بإغلاق جميع المعابر في الأراضي المحتلة وفرضت حصارا شاملا على القطاع، لم يخفف من وطأته سوى الضغط الدولي المتنامي لإدخال المساعدات الإنسانية للسكان مع تفاقم الوضع الإنساني هناك.

وتقول ريم ندا المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» إن «الممرات الإنسانية لا تزال غير كافية بالمرة بالنظر إلى حجم الاحتياجات في القطاع». وأشارت إلى أن هناك شخصا من كل أربعة أشخاص في غزة «يعاني من ظروف تشبه المجاعة أي ما يوازي نصف مليون شخص في القطاع يعانون من نقص كامل في الغذاء». وقالت إن هناك مناطق يصعب الوصول إليها في ظل استمرار القصف، ونقص الوقود، وهو ما يعوق عمل الفرق الإغاثية على الأرض.

وتحذر منظمات إغاثية، من أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم البريين وهما الممران الإنسانيان الرئيسيان إلى غزة لا تغطي سوى 10% من احتياجات سكان القطاع.

ومع تشبث إسرائيل بموقفها الرافض لفتح أي منافذ إضافية لدخول المساعدات للقطاع أو أن تسمح بدخول سلع تجارية من جانبها كما كان الحال في السابق، اقترحت أطراف مختلفة ممرات إضافية على أمل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية بغزة.

الآن وبعد مرور اكثر من ثلاثة أشهر، تشير الإحصاءات إلى أن قرابة 6500 شاحنة متنوعة دخلت القطاع وأن أكثر من 20 ألفا من الرعايا الأجانب والمصابين عبروا للجانب المصري، بعد اتفاق توسطت فيه أطراف مختلفة، بينما عاد المئات من الفلسطينيين العالقين بمصر، لاسيما أثناء أيام الهدنة الوحيدة بين طرفي الصراع.

ومع استمرار نداءات المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة لزيادة شحنات الإغاثة للقطاع، دخل معبر كرم أبو سالم على خط نقل المساعدات، بعدما سمحت إسرائيل في 17 ديسمبر الفائت، باستخدام المعبر الذي يبعد نحو 5 كيلومترات إلى الجنوب من معبر رفح، كنقطة تفتيش إضافية. وخلال الأسابيع الماضية، انشأ الأردن ممرين غير مستدامين، الأول جوي بإنزال مساعدات للمشافي الميدانية في شمال غزة وجنوبها، وتخلل ذلك إنزال جوي إنساني على كنيسة بالقطاع، بالتنسيق مع إسرائيل.

ممر بحري مقترح بين قبرص وغزة

مع استمرار تفاقم الوضع الإنساني في غزة، ظهر مقترح أطلقته قبرص قبل شهرين، بتوفير ممر إنساني بحري من ميناء لارنكا إلى سواحل غزة.

إلا أن السلطــة الوطنيــــة الفلسطينية أعلنــت رفضها في البداية للمقترح القبرصي، «متشككة في أهدافه»، بحسب بيان لمجلس الوزراء الفلسطيني صادر نهاية الشهر الماضي، قبل أن تعلن دراستها للمقترح لاحقا.

ويبقى وصول المساعدات إلى شمال القطاع معضلة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد الشهر الماضي، قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق لقطاع غزة عبر آلية للأمم المتحدة بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *