حذر ديميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي أن أي محاولة لإلقاء القبض على الرئيس فلاديمير بوتين بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه ستكون بمنزلة إعلان حرب على روسيا.
وقال مدفيديف، وهو رئيس سابق وحليف قوي لبوتين، لوسائل إعلام روسية إن المحكمة الجنائية الدولية «كيان قانوني لا قيمة له» لم يفعل في أي وقت من الأوقات أي شيء مهم. وهناك دول لا تعترف بالمحكمة منها روسيا والصين والولايات المتحدة.
واعتبر أن أي محاولة لإلقاء القبض على بوتين ستكون بمنزلة إعلان حرب وأضاف «دعونا نتخيل الموقف، وهو بوضوح لن يحدث أبدا، لكن دعونا نتخيله: الرئيس الحالي لدولة نووية ذهب لمكان مثل ألمانيا مثلا وتم اعتقاله».
وتابع قائلا في فيديو نشره على تيليغرام «ماذا سيكون ذلك؟ سيكون إعلان حرب على روسيا الاتحادية… وفي تلك الحالة كل أصولنا الحربية وكل صواريخنا.. إلخ ستحلق صوب مكتب المستشارية ومبنى البوندستاغ» في إشارة للبرلمان الألماني.
ووصف مدفيديف العلاقات مع الغرب بأنها بالتأكيد في أسوأ أحوالها.
وقال إن المخاطر النووية في تزايد. وأضاف «كل يوم يتم فيه إمداد أوكرانيا بأسلحة من الخارج يقرب العالم من دمار نووي كامل». وأعلن أن بلاده تخطط لانتاج 1500 دبابة العام الحالي من أجل الحرب ضد أوكرانيا.
في المقابل، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس لقطات من زيارة قام بها لمنطقة خيرسون بجنوب البلاد، في ثاني زيارة للمنطقة خلال 3 أشهر، حيث تعهد «باستعادة كل شيء» بعد الغزو الروسي.
وأعلن الجيش الأوكراني أمس أنه يعتزم «الافادة قريبا جدا» من الإرهاق الروسي في باخموت، حيث تتركز المعارك في شرق البلاد مع تكبد القوات الروسية ومجموعة مرتزقة فاغنر، خسائر كبيرة.
وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تيليغرام «لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات».
وأكد أن القوات الروسية المستنفرة في شكل كبير في باخموت وحولها «تخسر قوة كبيرة وباتت مستنفدة».
وأضاف سيرسكي «قريبا جدا، سنتسفيد من هذه الفرصة كما فعلنا سابقا قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك»، في اشارة الى انتصارات عسكرية أوكرانية سابقة.
