عقد ندوة بعنوان “عودة الصوت الفلسطينيّ حول العالم: الحركات الطلّابيّة مقابل السلطة”

جاءت الندوة “من أجل تقديم شهادات وقراءات حول الحراكات الطلّابيّة وأنشطتها الاحتجاجيّة حول العالم، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وثقافيًّا، والوقوف على سياسات القمع الّتي يتعرّض له الطلبة في الجامعات داخل فلسطين التاريخيّة وخارجها”.

عُقِدَت، الأحد، ندوة إلكترونيّة تحت عنوان “عودة الصوت الفلسطينيّ حول العالم: الحركات الطلّابيّة مقابل السلطة”، بالتعاون بين جمعيّة الثقافة العربيّة ومدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة.

وهذه الندوة تعاون بين مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة وجمعيّة الثقافة العربيّة، في سياق “أسبوع العودة الثاني” الّذي تنظّمه الثانية، بالتزامن مع الذكرى السادسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطينيّ؛ وذلك من أجل تناول انعكاسات النكبة المستمرّة الّتي يواجهها الشعب الفلسطينيّ في أماكن وجوده كافّة، واستحضارها والتذكير بها، وتحويل ذكرى النكبة إلى دعوات أمل وتحدّ وعمل مستقبليّ عادل وكريم، نحو التمسّك بحقّ العودة، لا سيّما في ظلّ ما يتعرّض له فلسطينيّو قطاع غزّة من حرب إبادة وتطهير عرقيّة، وما يرافق ذلك من ألم ووجع فقدان.

واستضافت الندوة عددًا من طلبة الدراسات العليا الفلسطينيّين الفاعلين في المشهد الاحتجاجيّ الطلّابيّ العالميّ، الّذي يطالب بالوقف الفوريّ للحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة بما تتضمّنه من ممارسات إبادة، وتجويع، وتطهير عرقيّ، وتحقيق الحرّيّة والعدالة للفلسطينيّين.

وجاءت الندوة “من أجل تقديم شهادات وقراءات حول الحراكات الطلّابيّة وأنشطتها الاحتجاجيّة حول العالم، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وثقافيًّا، والوقوف على سياسات القمع الّتي يتعرّض له الطلبة في الجامعات داخل فلسطين التاريخيّة وخارجها، لا سيّما في ظلّ تواطؤ معظم الأنظمة الغربيّة مع إسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتّحدة”.

وافتتح الندوة المدير العامّ لجمعيّة الثقافة العربيّة، مصطفى ريناوي، مرحّبًا بالمتحدّثين والحضور، وقد وجّه تحيّة بالنيابة عن المؤسّستين المنظِّمتين إلى المجتمع الطلّابيّ ونضاله في وجه سياسات القمع والإسكات الإسرائيليّة والعالميّة، لا سيّما في الولايات المتّحدة وألمانيا.

وأكّد على ضرورة الدعم والتكاتف المجتمعيّ ومساندة الطلبة في مطالبهم من الأطراف الفلسطينيّة كافّة. وفي توصيفه لحال الفلسطينيّين في المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيليّة، أكّد ريناوي على أنّ ممارسات هذه المؤسّسات في سياق الحرب على قطاع غزّة، تؤكّد مجدّدًا على أنّها ذراع قمعيّ من أذرع المؤسّسة الاستعماريّة.

وتلا ذلك حوار أدراه مركّز الهيئة المشتركة للشؤون الطلّابيّة، يوسف طه، مع المتحدّثات والمتحدثين في الندوة: أمير طعمة، طالب الدراسات العليا في جامعة إيلينوي- شيكاغو؛ وأمير مرشي، طالب الدراسات العليا والناشط الطلّابيّ في جامعة ميشيغان- الولايات المتّحدة؛ وسلمى بركات، طالبة الدراسات العليا في جامعة بارد- برلين؛ ووعد غنطوس، طالبة الدراسات العليا في الجامعة العبريّة في القدس المحتلّة.

وقدّم المتحدّثون شهاداتهم وقراءاتهم حول الوضع القائم في الجامعات الإسرائيليّة والألمانيّة والأميركيّة، مقدّمين صورة واسعة حول المشهد الاحتجاجيّ وسياقاته المختلفة.

كما تطرّقوا إلى أدوات التكاتف الجماعيّة الّتي يشكّلها المحتجّون، مقابل سياسات القمع الّتي تنتهجها حكومات الدول المتواطئة مع النظام الإسرائيليّ. وقد أجابوا في نهاية الندوة عن أسئلة وتعليقات الجمهور.